You are here

علاقة البطيخ الأصفر بالتسويق! (الجزء الثاني)

علاقة البطيخ الأصفر بالتسويق! (الجزء الثاني)

شرحت في الجزء الأول من هذا المقال نظرية الذيل الطويل في التسويق والتي تشير إلى تفوق أرباح المنتجات المتخصصة أو الغير مشهورة مقارنةً بالمنتجات المشهورة التي تجدها في كل الأسواق. واستخدمت البطيخ الأصفر كمثال لبضاعة غير اعتيادية تلفت نظر الزبون. سأشرح لك في هذا المقال الاستخدامات المختلفة لهذه النظرية وكيف تستفيد منها في عملك التجاري.

هناك الكثير من التطبيقات لهذه النظرية:

 يمكن أن تركز الشركات على مبيعات أكثر من سوق متخصص افضل من الدخول في سوق كبير مزدحم بالمنافسة.

  • في مجال التسويق الأونلاين والاستخدام الأمثل لمحرك البحث [SEO]

فكر في كلمات متخصصة يستخدمها العملاء عندما يبحثوا عن هذا المنتج; ستجد البحث قليل ولكن بفعالية كبيرة جداً. 

  • في مجال تسويق المحتوى [Content Marketing] 

عدد الزوار والقراء للمحتوى الذي صنعته أكثر بكثير على المدى الطويل من عدد القراء على المدى القصير الذين رأوا المحتوى بمجرد نشرك له. إذا استمريت في عمل ونشر المحتوى بصرف النظر عن الزوار في البداية، فالقادم أحلى وأكثر!

  •  في مجال التجارة الإلكترونية [E-Commerce]

وهي سبب ظهور هذه النظرية بالأساس وهي أشهر تطبيق لها. في المتجر الإلكتروني لا يوجد مشكلة مساحة الأرفف مثلاً، إذاً تقدر أن تركز وتعرض منتجات متخصصة لا حصر لها، وتستخدم أدوات تحليل المستهلك الإلكترونية لكي ترشح له منتجات متخصصة جداً. أفضل مثال هنا هو مرة أخرى موقع أمازون.

مثال آخر: تخيل لو أن هناك موقع يبيع حفاضات الأطفال، يمكن أن يعرض أنواع صعب إيجادها في المحلات العادية مثل حفاضات خاصة بحمام السباحة والبحر وللبشرة الحساسة...إلخ.

إذاً كيف تستفيد من هذا في شركتك؟

ببساطة يمكنك عمل التالي:

● عرض مبدئي [Entry level offer] يحضر لك الكثير من الناس. وهذا ليس منتج متخصص، هذا منتج شهير وأنت لديك عرض جيد (بالمناسبة عرض جيد لا يعني سعر أرخص). مثال: عروض أسواق الأغذية الضخمة على منتجات الطعام الأساسية.

● وعندما يدخل العميل ليجد منتجات الذيل الطويل لديك سيشتري منها ويعوض أرباحك التي انخفضت في العرض الماضي. مثال: هناك أسواق محددة بها منتجات من الصعب أن يجدها العميل في مكان آخر، أو سيجدها في أماكن بعيدة عنه، فالعميل يشتري المنتجات الأساسية لبيته ويمر بالمنتجات المتخصصة ويقوم بشراءها. 

وهذه هي حكايتي مع البطيخ الأصفر. صحيح، هناك جزء آخر من الحكاية سأخبرك به لاحقاً في مقال آخر.

تم نشر هذا المقال من قبل على موقع فيسبوك في صفحة Thoughts on Business by Taher Abdel-Hameed

Become a leader Send Your Feedback