أنت هنا

أربع وسائل للحصول على ميزة تنافسية

أربع وسائل للحصول على ميزة تنافسية

لماذا تُستخدم الميزة التنافسية ؟

تستخدم الشركات الناشئة أداة الميزة التنافسية لمساعدتها في الحصول على قيمة أعلى لمنتجاتها بسعر أقل دون أن تفقد جودتها  لتقدم مميزات وخدمات أفضل.

كيف يتم استخدامها؟

اقترح بورتر أن من الممكن استخدام إستراتيجيات الأعمال "العامة" لاكتساب الميزة التنافسية  وقد تعتمد نسبية الإستراتيجيات على نطاق الانشطة (الضيقة مقابل الواسعة) وتعتمد ايضًا على مدى رغبتك في تميز عملك. وقد حدد بورتر 4 وسائل للميزة التنافسية التي يمكن استخدامها في تحقيق استراتيجية ناجحة للميزة التنافسية.

 

الوسيلة الأولى: قيادة التكلفة

قيادة التكلفة هي احدى المفاهيم التي طورها بورتر وتعني بشكل أساسي التكلفة الأقل للعمليات في صناعة معينة وما يدفعها هو كفاءة الشركات الناشئة وقياسها وحجمها ونطاق عملها وخبراتها المتراكمة . تسعى قيادة التكلفة إلى الاستفادة من حجم الإنتاج ونطاق عملها المحدد جيدًا لتقدم منتجات عالية الجودة واستخدام التكنولوجيا المتطورة والاقتصادات الأخرى.

بالرغم من مزايا قيادة التكلفة الكثيرة مثل الحفاظ على الفوائد وتوسيع حصة الشركة في السوق وعلاوة على ذلك إمكانية كسب ولاء العملاء وهامش ربح اعلى إلا أن في بعض الحالات من الصعب على الشركات الناشئة الجديدة دخول السوق بسبب هوامش الأرباح المنخفضة لها وذلك بالإضافة إلى أن يمكن للشركات الاخرى نسخ هذا التقنية والتفوق على شركتك بسهولة وهذا هو العيب الأكبر لقيادة التكلفة.

لا تُستخدم قيادة التكلفة  في كل صناعة ولذلك عليك دراسة صناعتك والسوق المستهدفة واحيانًا من الأفضل للشركات الصغيرة الا تتنافس على الإطلاق على  نقطة السعر إذا كان السوق يشمل منافسين كبار ذو علامة تجارية قوية.

 

الوسيلة الثانية: التمايز

إستراتيجية التمايز هي إستراتيجية شائعة الاستخدام في الأعمال الخاصة بالشركات الناشئة لتتميز عن منافسيها وفي هذه الإستراتيجية ، هناك عنصر مُستخدم عادة و هو تقليل التكلفة وهذا ما قد يفرق شركتك عن منافسيها ولكن ليس لفترة طويلة  ولذلك عندما ترغب في التمايز، عليك أن تبحث عن وسائل مختلفة وتحدد أهميتها وتسوقها (يمكن أن تنجح هذه العملية من خلال البحث لتحديد ما يجده المستهلك مهم وبالتالي استغلال هذه النقطة لتكون أساس تميزك وخلق سوق خاص بها).

إستراتيجية التمايز عرضة للنجاح أو للفشل; اذا كان لديك هوية تجارية قوية وواثقة ، يمكنك استخدامها بسهولة لتقدم تكاليف المورد العالية لعملائك لأن ليس هناك منتجات بديلة – هذا في حالة ولاء عملائك لك. يمكن أن تفشل هذه الوسيلة ايضًا في حالة تقليد منافسيك لطريقتك بقيمة أعلى ولذلك فإن هذا يمكن أن يضعك في دائرة الخطر لأن سلوك المستهلك قد يتغير وإن لم يكن هناك طلب كافِ على منتجاتك لتغطية التكاليف العالية، قد تتعرض لخسارة كبيرة.

 

الوسيلة الثالثة: الإستراتيجية الدفاعية  

تُستخدم هذه الوسيلة عند اصدار منافسيك لمنتج جديد، تستخدمها شركتك لتحديد والدفاع عن حصتها في السوق واذا كنت من القادة الأوائل في صناعتك ، عليك اتخاذ بعض التقنيات والإجراءات مثل حماية حصتهم وفوائدهم وموقع منتجهم والوعي الاستهلاكي للعملاء مقابل المنافسين الجدد.

تُطبق الإستراتيجية الدفاعية على كل الصناعات لكن عليك التركيز على كفاءات شركتك والأصول للدفاع عن حصتك في السوق وعليك التفكير ايضًا في هوية علامتك التجارية ومعرفة عملائك بشأن شركتك ثم المشاركة في وضع منتجك وتحسين المزايا والأسعار وأضافة بعض التقنيات التسويقية كذلك.

قد تعطيك هذه الاستراتيجية الفرصة لشركتك لتعزيز قيمة منتجها وعلى المدى البعيد تقليل من المخاطر التي قد تتعرض لها دائمًا لأن سيكون لديك فرصة لإشراك العملاء القدامى والجدد ومن ناحية أخرى، قد تكون عيب إن لم تحدد شركتك السوق المستهدف أو هي السبب في خسارتها لحصتها في السوق وكذلك عندما لا تتماشى تقنياتك مع استراتيجيتك طويلة الأجل.

 

الوسيلة الرابعة: إستراتيجية التحالفات

تعتبر إستراتيجيات التحالف إستراتيجية رئيسية لتطوير أي شركة وهي شراكة رسمية أو غير رسمية بين منظمتين أو أكثر لتحقيق أهدافهم والتزاماتهم المشتركة إلخ ... وتتميز هذه الإستراتيجيات بالمرونة الكافية مما يجعل معظم الشركات والأسواق والعامة راغبين في استخدامها.

هناك 3 أنواع من التحالفات الإستراتيجية: التجارية والوظيفية والديناميكية. التحالفات التجارية واضحة وهذا عندما يشكل كلًا من البائع والمشتري نوعًا من الاتفاق أو الترتيب بناءًا على شروط تعاقدية بينما التحالفات الوظيفية تدمج بين بعض الوظائف الاساسية بين كلا الطرفين لتحقيق اهداف معينة وانشاء علاقات ادارية مستمرة وهكذا يتحول هذا التحالف إلى تحسين البحوث وتطوير المشاريع وتوفير فرصة الوصول إلى الأسواق الجغرافية والتعزيز العام.

أما بالنسبة إلى التحالفات الديناميكية، فهي تتضمن أمتيازات غير ظاهرة لكلا الطرفين مثل المهارات والمعرفة والقدرات اللازمة لتحقيق النتائج والعيب الوحيد في هذه الإستراتيجية هو أننا لا نعلم ما الامتيازات المطلوبة لأن بنية التحالف تتطور تقريبًا خلال المفاوضات والعمليات الأولية.

إستراتيجية التحالف مثالية للشركات الناشئة التي لا تمتلك ما يكفي من الموارد لأنها تقلل من المخاطر والاستثمارات وتعطي الكفاءة الذي قد تفتقرها شركتك الناشئة ولكن انها ليست دائمة بل لديها دورة حياة قصيرة ويمكن أن تقلل من الكفاءات وتغطي نقاط الضعف وقد يكون ايضًا من الصعب اداراتها خاصة عند حدوث أي تغيير.
 

مثال:

لدى كارلا شركة ناشئة وأرادت أن تعرف ما الميزة التنافسية لديها وما تفتقر إليه وما في حاجة إلى التحسين لذا تصفحت الانترنت وبدأت في البحث عن وسائل الميزة التنافسية وتوصلت إلى الإستراتيجية التي ستساعدها وهي قيادة التكلفة وبالرغم من أنها تبدو مناسبة إلا أنها استمرت في البحث أكثر ووجدت انها ليست مناسبة لها وانتقلت إلى الوسيلة الثانية (التمايز) والوسيلة الثالثة (الإستراتيجيات الدفاعية) لكن ذلك لم يساعدها في معرفة ما تريده حتى علمت بالوسيلة الرابعة (التحالفات) واكتشفت ان كل جانب مناسب لها كثيراً واستطاعت اخيرًا معرفة ما ستفعله ومن أين ستبدأ ثم بدأت في الاستفادة من  قدرتها وتحركت سريعًا لتتمكن من عرض منتجها في السوق.

تنزيل الملف المرفق أرسل ملاحظاتك