أنت هنا

٤ طرق يعتمد بها الاقتصاد التشاركي على الطبيعة الإنسانية

مصدر الصورة: wired.com

في تاريخ التجارة الحديث، تمتلك الشركات الأصول والموارد التي تحتاجها لتواصل نشاطها. ولكن في الآونة الأخيرة استطاع الأفراد تصدر المشهد .

في ٢٠٠٩، أنشأ ترافيس كلانيك وجاريت كامب شركة أوبر، لخدمات التاكسي دون امتلاك سيارة واحدة. من خلال تطبيق على الهاتف.
أوبر(Uber)
يعمل كحلقة وصل بين الأفراد والسائقين الذين لديهم الرغبة في استخدام سياراتهم الخاصة بهدف كسب بعض المال. يعد هذا مثالًا لما يعرف بالاقتصاد التشاركي حيث الأفراد هم من يملكون الثروة وليس الشركات.

 

من المتوقع أن يمثل الاقتصاد التشاركي ثورة في المشهد الإقتصادي العالمي، وفقاً لتقرير أصدرته شركة بي دبليو سي، فإن عائد الاقتصاد التشاركي قد يفوق ٥٣٠ بليون دولار في ٢٠١٥، ويتوقع أن تتجاوز نسبة النمو ٢٥٪.

 

يهدف الاقتصاد التشاركي إلى توفير ربح من خلال استخدام الموارد غير المستغلة مما يقلل سعر التكلفة والتوزيع ويوفر فرص عمل بديلة في الدول ذات معدلات البطالة العالية كما هو الحال في مصر.

 

بتركيزه على الأفراد يعتمد الاقتصاد التشاركي على الطبيعة البشرية و ثقافة الأفراد بطرق مختلفة، اليكم بعضها:


المشاركة مكسب للجميع

في الاقتصاد التشاركي المشاركة هي المكسب وأساس الربح . قد يستفيد شخص غيرك بما قد تظنه أنت بلا فائدة أو قيمة كالوقت والمعلومات.

بدلا من حجز غرفة مكلفة في أحد الفنادق، يستطيع المسافرون توفير المال والتعرف أكثر على ثقافة البلد من خلال الإقامة عند أحد المقيمين في البلد .شركة" إير بي إن بي" (Airbnb) تسمح للأفراد بعرض منازلهم للإيجار أو حتى مشاركة غرفة في المنزل مع المسافرين وكسب الأرباح من المساحات غير المستخدمة. هذه الشركات تمثل خطرًا حقيقيًا على الصناعة الفندقية، والتي قد تختفي أمام وجود بديل أقل ثمنًا.

الأفراد هم الثروة الحقيقية

الأفراد هم عملاؤك وكذلك هم أهم مورد لديك. الانتقال من فكرة الملكية خاصة لفكرة التشاركية يحتاج إلى اقناع هؤلاء الأفراد بمشاركتك فكرتك وعرض مواردهم للآخرين.

تمكنت شركة إيزي تاكسي (Easy Taxi) من بناء شبكة من أكثر من ٤٠٠ ألف سائق عالميًا، يوفرون خدماتهم لأكثر من ١٧ مليون مستخدم، وفقاً لما نشره إكزام، موقع تكنولوجيا برازيلي. بنت الشركة نشاطها بشكل كلي على سائقي التاكسي المحليين، عن طريق إعطائهم الفرصة لزيادة دخلهم.

الثقافة متغيرة و كذلك حدودك

كيف كانت الحياة الإجتماعية والعلاقات الشخصية قبل ظهور الهاتف؟ كيف تغيرت بعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي ؟ الثقافة متغيرة ومتجددة دائما ولهذا تستطيع الأفكار الجديدة دائماً أن تعيد رسم الحدود لتجد لنفسها مكاناً.

عندما أسس رونالدو مشاور موقع "سوق" للتسوق الإلكتروني عام ٢٠٠٦، كانت ثقافة التسوق الإلكتروني غيرمألوفة بالنسبة لسكان الشرق الأوسط. بالرغم من ذلك، في المنطقة ذات ١١٠ مليون مستخدم، وفقاً لإحصائية نشرها موقع باي بال، استطاع الموقع جذب أكثر من ٦.٢ مليون مستخدم مسجل، بين بائع ومشتر.

"إننا نغير أساسيات البيع والشراء في المنطقة، ونشجع نقلة في أسلوب التسوق" يقول مشاور لمجلة آريبان بيزنس.

كن واثقاً

كانت لرائد الأعمال مارتن فارسافكي فكرة لتغطية العالم بشبكة من الإنترنت المجاني، باستخدام الإنترنت المنزلي المشترك فقط، واضعًا ثقته في غرباء. فون الشركة التي تأسست في ٢٠٠٦، تمكنت من الوصول إلى ١٢ مليون مستخدم يشاركون بالإنترنت المنزلي الخاص بهم ليسمحوا للناس في أكثر من ١٠٠ دولة باستخدامه عن طريق كلمة المرور. في المقابل، يحصل أعضاء فون على إنترنت مجاني حول العالم، واضعين الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت في خطر الانتهاء تماماً إلا إذا قاموا بابتكار حلول وخدمات جديدة.

ثق في الناس، ثق في نفسك وفي فكرتك.

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك