أنت هنا

فهم النظم الإيكولوجية للابتكار: منهجية للتحليل والعمل المشترك

تؤدي النظم الإيكولوجية للابتكار القائمة على المكان دورًا حاسمًا في دفع التنمية الاقتصادية المحلية والإقليمية، وقد تم توثيق هذا الدور وفهمه على مدار 40 عامًا في الاقتصادات الصناعية، وعلى الرغم مما سبق إلا أن تقدير هذا الدور في سياق الاقتصادات الناشئة والنامية لم يبدأ إلا حديثًا.

وقد شهدت السنوات العديدة الماضية تكثيف الاهتمام بالنظم الإيكولوجية للابتكار بين الجهات الفاعلة في مجال التنمية العالمية وكذلك بين الممارسين ومقرري السياسات العاملين في جميع أنحاء الجنوب العالمي.

ونحن نرى الحكومات ومختلف الجهات مثل الجهات المانحة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني تشرع في مبادرات لتعزيز النظم الإيكولوجية الابتكارية المحلية سواء كان ذلك على مستوى المكان مثل كولومبيا أو المكسيك أو على المستوى الوطني مثل رواندا أوجنوب أفريقيا أو الهند.

على سبيل المثال فالتحالف الدولي للابتكار من أجل التنمية، الذي يضم مجموعة من أكبر الوكالات الإنمائية العالمية العامة والخاصة، قد وضع مجموعة من التوصيات حول أهمية تعزيز الجهات الفاعلة العاملة في التنمية الاقتصادية للنظم الإيكولوجية للابتكار.

تم دعوة MIT D-Lab  للقيام بدور في بعض هذه الجهود الرامية إلى تعزيز النظام الإيكولوجي، في سياقات تمتد من أواكساكا بالمكسيك وصولا إلى أكرا بغانا، حيث طُلب منا عقد اجتماعات تجمع بين الجهات الفاعلة في النظام الإيكولوجي وأصحاب المصلحة من أجل تيسير العمل المشترك لتعزيز النظام الإيكولوجي،  وقد قمنا بدراسة الوضع الميداني فيما يتعلق بالنظم الإيكولوجية للابتكار وريادة الأعمال أثناء تحضيرنا لهذه المقابلات، فضلا عن بحث أطر النظام الإيكولوجي و نماذجه وأدواته القائمة.

وبذلك أصبح من الواضح أن الكثير من التفكير والممارسة الحالية المتصلة بهذه المفاهيم مستمدة من البحوث المتعلقة بعمليات الإبداع وتحالفات ريادة الأعمال في الاقتصادات المتقدمة في أماكن مثل وادي السيليكون وساحة كيندال في بوسطن، وفي الوقت نفسه لا نعرف سوى القليل عن النظم الإيكولوجية للابتكار في السياقات الأقل تطورا من حيث كيفية وصفها، وكيفية عملها، والأهم من ذلك ، كيف يمكن تعزيزها.

وتحقيقا لهذه الغاية فإن فريق الابتكار المحلي في D-Lab يجري بحوثًا على مدار سنوات متعددة بشأن النظم الإيكولوجية الابتكارية المحلية في مختلف السياقات التي يشارك فيها شركاؤنا، وينطوي ذلك على معرفة مختلف عمليات تطوير النظام الإيكولوجي من خلال بحوث الحالة الأولية والثانوية.

واستنادا إلى هذا البحث، وضعنا إطارًا لفهم النظم الإيكولوجية المحلية للابتكار، نشاركه معكم من خلال هذا المنشور، وقد وجدنا أن الإطار والنموذج المرئي المصاحب له، أداة مفيدة لتوجيه المحادثات وتنظيمها فيما بين الجهات الفاعلة في النظام الإيكولوجي بشأن الكيفية التي تعمل بها النظم الإيكولوجية للابتكار، وما هي مواطن قوتها وضعفها، وما هي فرص التنمية والتطور المتاحة.

تقدم هذه الوثيقة هذا الإطار، وكيف استخدمناه خلال العام الماضي لحفز جهود تعزيز النظام الإيكولوجي، حيث بدأنا من خلال شرح مفهوم "النظام الإيكولوجي للابتكار المحلي"، وتقديم الأفكار الأساسية التي يسترشد بها النموذج المرئي، يليه وصف النموذج وكل عنصر من مكوناته الفردية، ثم نقدم توجيهات أبحاثنا عن أفضل الممارسات في الاضطلاع بأعمال تعزيز النظام الإيكولوجي، بالإضافة إلى ثلاثة أمثلة عن كيفية استخدامنا لهذا النموذج لتيسير المحادثات المتعلقة بتعزيز النظام الإيكولوجي في سياقات محلية متميزة.

تم نشر هذا البحث في يونيو 2019 بواسطة إليزابيث هوفيكر و مولي وينيغ روبنشتاين بعنوان: فهم النظم الإيكولوجية للابتكار: منهجية للتحليل والعمل المشترك. لقراءة الوثيقة وتحميلها كاملة من هذا الرابط ويمكن أن تجرب نسخة من الوثيقة على جوجل درايف

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك