أنت هنا

الملكية الفكرية والنصائح الخمس للشركات الناشئة

تنبع البداية دائما في المشروعات الصغيرة والشركات الناشئة من فكرة مبتكرة أو عمل إبداعي لشخص أو مجموعة من الأصدقاء أو الزملاء في مشروع تخرج، ويتم البناء عليها وتطويرها حتى تخرج إلي النور في شكل مشروع تجريبي أو نموذج قابل للتطبيق على نطاق واسع، وأحيانا يتم تسجيل نتاج هذا العمل المبتكر إما في شكل براءة اختراع أو برنامج كمبيوتر أو تطبيق على الموبايل أو تصميم صناعي وغير ذلك من أشكال الملكية الفكرية.

فيما يلي مجموعة من النصائح الأساسية التي يجب مراعاتها عند تأسيس شركتك أو مشروعك:  

أولا: نقل حق الملكية الفكرية قبل التأسيس إلى شركتك

غالبا ما يقوم أصحاب المشروع أو الشركة بتسجيل ما يصلون إليه من ابتكارات جديدة بأسمائهم الشخصية خاصة إذا لم يكن قد تم تأسيس شركتهم بعد. وغالبا ما تنشأ المشاكل إذا ترك أحد المخترعين أو المبدعين الشركة وادعى ملكية الاختراع أو الابتكار أو امتلاكه لنسخة من كود المصدر للتطبيقات أو البرامج التي قد تم التوصل إليها. ولتجنب ذلك، يجب نقل ملكية جميع حقوق الملكية الفكرية إلى الشركة بشكل رسمي والتأشير على ذلك بسجلات مكاتب الملكية الفكرية وكذا تدوينه بالسجل التجاري للشركة. علماً بأنه قد يكون عدم القيام بذلك علامة حمراء أو جرس إنذار للمستثمرين في أخذ الحذر نظراً لارتفاع درجة المخاطر فى الاستثمار في تلك الشركة.

ثانيا: اختيار الاسم والعلامة التجارية المناسبة والقابلة للاستخدام

دائما ما يتصارع الجانب القانوني مع الجوانب المتعلقة بسرعة انجاز العمل والتسويق والترويج، إلا أنه يجب دائما قبل البدء في تأسيس الشركة اختيار اسم جيد لها وغير عام أو مكرر، كما يفضل أن يكون هذا الاسم مرتبط بالعلامة التجارية ولا يكون به أي اعتداء على حقوق ملكية فكرية لأخرين. يجب في جميع الاحوال استشارة محامي متخصص في الملكية الفكرية لإجراء عمليات البحث من الناحية القانونية قبل اتخاذ أي إجراء رسمي متعلق بتسجيل الاسم والعلامة التجارية. وفى جميع الأحوال يجب أن يكون اختيار الاسم والعلامة بحيث يمكن حمايتهم وامتلاكهم قانوناً حيث تختلف معايير الحماية من بلد لآخر، ولكن بشكل عام يجب أن يكون مميزاً ومبتكراً.

ثالثا: الأفكار لا تحمي، والحماية وطنية

الفكرة الجيدة في حد ذاتها لا قيمة لها، إلا إذا تم تطبيقها وتنفيذها حتى ولو على مستوى تجريبي. فلا يمكن تسجيل الأفكار المجردة وإنما يمكن تسجيل التجسيد أو التعبير أو التطبيق عن الفكرة إما في شكل براءة اختراع أو علامة تجارية أو نموذج صناعي أو حق مؤلف وما إلى ذلك. كما يجب أن تعرف أن تسجيل حق الملكية الفكرية يمنح الشركة حماية وطنية فقط، أي أن الحماية محددة بالنطاق الجغرافي للدولة التي قمت فيها بتسجيل حقوقك. لذلك يجب دراسة السوق جيدا وتحديد أولويات تسجيل حقوق الملكية الفكرية بناء على نموذج العمل لديك وخطتك التسويقية وفي ضوء النصائح القانونية الصحيحة في هذا الإطار، حيث أن التسجيل على مستوى عدد من الدول مكلف وبالتالي يجب أن تتم عملية الاختيار والتسجيل وفق إدارة أصول أو محفظة الملكية الفكرية لديك بشكل دقيق وصحيح بما يضمن تحقيق أفضل مردود على الشركة.

رابعا: الإفصاح والاستعجال!

يجب عدم الإفصاح أو الكشف عن اختراعك أو التصميم الخاص بك أو حقوق الملكية الفكرية بشكل عام قبل البدء في اتخاذ إجراءات التسجيل أو على الأقل تقديم طلب الحماية. فعلى سبيل المثال، قد تؤدي السرعة أو الاستعجال في الترويج عن الفكرة أو المنتج الخاص بك أو دخولك في مسابقة أو منافسة وتقديم معلومات تفصيلية عن فكرتك أو مشروعك قبل تقديم طلب الحماية قد يفقدك إمكانية التسجيل والحماية. إذا كنت في شك، يجب عليك استشارة محامي متخصص في الملكية الفكرية حيث يمكنه تقديم نصائح متعلقة بكيفية حمايتك.

خامسا: عقود العمل والتعاقدات

من الأمور الضرورية للشركة هي صياغة عقود العمل بين الشركة وموظفيها بطريقة تضمن للشركة امتلاك حقوق الملكية الفكرية لكافة ما ينتج من عمل الموظف، حيث يوجد في بعض القوانين ما يسمح للموظف بامتلاك تلك الحقوق، كذلك يجب التأكد من تضمين نصوص خاصة في عقود الشركة مع الموردين والعملاء فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية وكيفية التعامل معها.

لمزيد من الاستفسارات يمكن مراسلة كاتب المقال.

 

 الصورة في العنوان بواسطة macrovector / Freepik

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك