د. محمد سويلم

محمد سويلم هو أستاذ مساعد في قسم الفيزياء بالجامعة الأميركية في القاهرة. حصل على درجة البكالوريوس والماجيستير في العلوم من قسم الإلكترونيات وهندسة الاتصالات، كلية الهندسة، جامعة عين شمس. بعد ذلك، حصل سويلم على الدكتوراه من جامعة ماكماستر في هاميلتون، كندا. كما حصل سويلم على جائزة الدولة لإنجازه الأخير في النانوفوتونيكس.

تشمل اهتماماته البحثية التصميم وأجهزة النانوفوتونيك، و ضوئيات السليكون والخلايا الشمسية.  في الآونة الأخيرة، وضع سويلم وفريقاً من طلابه تصميم لعدسة فائقة الدقة تسمح لك برؤية كائنات أصغر من الطول الموجي. وبدأ الطلاب العمل في هذا المشروع بعد أخذ منهج الضوئيات والبصريات مع سويلم وانجذبوا إلى هذا القطاع.

ما هو أثر هذا الابتكار؟

سوف تؤثرالعدسة فائقة الدقة على العديد من الصناعات.أهمها أنه يمكن استخدامها في علاج السرطان. حيث يمكن استخدام العدسة كالملاقط ضوئية النانومترية الحجم. باستخدام العلاج بالعقاقير يمكن أن تعطي جرعة إلى المناطق المصابة فقط باستخدام العدسة. في الآونة الأخيرة، حصل الفريق على عرضاً من سيليكون فالي لاستخدام النظام في جهاز استشعار 'ليدار ثلاثي الأبعاد'، حيث يستخدم الليزر بدلاً من موجات الراديو في الرادارات. يعمل سويلم وفريقه الآن على خطة العمل للمشروع . 

تواجه العدسة تحديات تتعلق بالتصنيع واختبار الجودة. يعمل سويلم حالياً على بناء نموذج أولي، ويواجه هو وفريقه صعوبة في الوصول لمعدات التصنيع في مصر ولو كانت متاحة فأن تكلفتها عالية جداً قد تصل إلى 400 ألف دولار. استطاع الفريق العثور على طريقة للخروج من هذه الأزمة ا، وذلك بفضل تكنولوجيا المصادر المفتوح حيث تمكن من العثور على أجهزة متاحة للجميع بأسعار معقولة. ويظل التحدي الأكبر هو عملية الاختبار حيث يسعى الفريق الحصول على تمويل ضخم أو العثور على أحد المصادر المفتوحة للاختبار.

المنح والجوائز

حصل سويلم على براءة اختراع للعدسة في عام 2014. نشرت صحف عالمية مقالات عن العدسة وتطبيقاتها، كما تعتبر فرصة تمويل سيليكون فالي خطوة جيدة لدفع الابتكارات المصرية من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي. في عام 2011 ، فاز سويلم بزمالة 'وزارة أونتاريو للبحوث' للتصوير بالرنين المغناطيسي.

عوامل النجاح

ووفقاً لسويلم أهم عوامل نجاح المشروع هو حماس الطلاب والتفاني في العمل لبناء شيء مفيد وذو قيمة. كما سلط سويلام الضوء على دور الجامعة الأمريكية  في دعم هذا المشروع. لم يستطع الفريق الحصول على الدعم الكافي من الحكومة أو غيرها من المعاهد البحثية، و لكن ظلت خدمات الجامعة الأمريكية دائماً متاحة.

اترك نصيحة لرواد الآعمال والباحثين الجدد

 "عليهم أولاً التحلي بالصبر فالنجاح يتطلب وقتاً ويحتاج إلى القدرة على التغلب على العديد من التحديات" سقول سويلم ويستطرد "ليس لدينا مشلكلة فيما يتعلق بالأفكار و لكن مشكلتنا الحقيقية في مصر هي توجيه تلك الأفكار" و أضاف، " يجب أن يكون المجتمع متعلماً بما يكفي للتفريق بين الابتكارات الحقيقية والدعاية المزيفة، لأن هذا سيعطي فرصة ومصداقية للمشاريع القيمة للظهور للناس والاستفادة منها"