أنت هنا

مؤهلك الجامعي ليس فرصتك الوحيدة للنجاح

منذ 5 سنوات شهر واحد

النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو إلا نتيجة لمجهود منظم ومستمر. والنجاح لا يُبني بشهادة جامعية أو وظيفة مناسبة فقط، بل منظومة كاملة يتم إدارتها.

الشخص مثل الشركة تماماً يحتاج إلى إدارة وكلما كانت الإدارة ناجحة كلما زاد نجاح وتألق الشركة، ويفسر هذا نجاح لاعب او فنان أو رجل اعمال عن الآخر على رغم من وجود نماذج أكثر موهبة ولكنها ليست أكثر نجاحاً.

الموهبة وحدها ليست جواز سفر أو ضوء أخضر للوصول إلى قمة النجاح، إن لم يكن هناك إدارة حكيمة فهذا يعني أنك لم تصل إلى مستويات النجاح المطلوبة. اختيار الكلية ليس عائق امام تحقيق الاحلام، فهناك مئات والاف قصص النجاح لشخصيات مؤثرة، مثل طالب تخرج من كلية الحقوق بتقدير مقبول ومع الوقت أصبح دبلوماسي مرموق.

اليك بعض النصائح :- 

• اولاً لابد من دراسة ما تحب قدر الإمكان، فلا بد أن يكون لك هدف في الالتحاق بكلية ما ثم بديل ثاني وثالث، بغض النظر عن النظرة المجتمعية، فهي الخطوة الأولى لتحقيق ما تريد من أحلام. إذا درست ما تحب ستزيد فرص النجاح في الدراسة وبالتالي ستكون أكثر نجاحاً، فمصطلح كلية القمة مصطلح مغلوط، لا يوجد كلية للقمة او كلية للقاع ولكن يوجد فرد يستطيع أن يصنع نجاحه بنفسه

• لابد من محاولة تطبيق ما تعلمته سواء في الجهات الاكاديمية أو الدورات التدريبية الحرة وسوق العمل والخبرة العملية

• يجب عليك قياس شخصيتك من خلال رصد كل هواياتك فالأشخاص الأكثر نجاحا هم من يعملوا بمهن تناسب مواهبهم فتزيد فرص الابداع. هناك مجالات المحرك الرئيسي بها هو الموهبة وقد تكون أهم من المؤهل الدراسي مثل التصميم والرسم وتكنولوجيا المعلومات وغير ذلك.

كما لابد من تطبيق تقييم القدرات الشخصية حيث لابد من تحليل قائم على معرفة نقاط القوة والضعف في الشخصية وامكانية معالجتها. وإجراء swot  للسيرة الذاتية الشخصية ومراجعتها باستمرار والمقصود هنا هو تحليل نقاط القوة والضعف والمخاطر.

• التطوير الذاتي المستمر من خلال التدريب والدورات والقراءة وغيرها، ولن تستطيع أن تطور من نفسك إلا إذا خططت بالورقة والقلم، وإدراك قدراتك من خلال فهم شخصيتك وتحليل نقاط القوة والضعف و التدعيم بالدراسة الحرة سواء بدورات تدريبية أو ورش عمل أو غير ذلك

• وهذا لا يعني أن تهتم بإطار مجال دراستك فقط، سواء كنت تحبها أو لا، وحاول الربط بمهنتك ثم ما تريده من نشاط وأعمال تطوعية لتكون ربطت بين عملك الرسمي وغير الرسمي، وهذا بلا شك سيفتح آفاقاً جديدة لنفسك، لأنك تكتسب مهارات جديدة حتى إن كنت غير مدرك لذلك

• تحديد الأهداف المكتوبة وتقييمها باستمرار شرط رئيسي في النجاح كما لابد من وجود خطة البدائل. لا بد أن تضع خطة مكتوبة لكافة البدائل المتاحة في حياتك فلا حرج أن تعمل أكثر من وظيفة مع ضرورة استشارة أهل الخبرة والأشخاص أصحاب النجاحات المختلفة سواء في اختيار الكلية أو الكورسات أو حتي علي مستوي العمل

• العمل بنظام “التعلم والعمل والترفيه“ طالما تمضي وقتك في تعلم شيء جديد مهما كان صغير انت تسير علي الطريق الصحيح. تعلم الجديد واعمل لتكتسب خبرات وللحصول علي مال كافي وفي النهاية لابد لك من قسط راحة وترفيه جيد

• الاستقرار في الحياة الاجتماعية والعاطفية ضروري من أجل الإنجاز في الحياة العملية والعكس

• التأقلم على الظروف مهما بلغت لتكون في صالحك، الإنسان الذكي فقط هو من يتعامل مع الظروف ويعتمد على التحفيز الذاتي، فلا تنتظر تحفيز الآخرين، لأن من حولك يصفقون لك فقط عند الوصول إلى هدفك

الذكاء والإبداع والمواهب بقدر ما تكون فطرية تحتاج إلى اجتهاد وعمل وإدارة الشخص لذاته من أجل النجاح في الحياة، حيث إن الذكاء من دون اجتهاد أو عمل يكون بغير نتائج، وفي أوقات يكون بنتائج عكسية، ولعل ما يثبت أن الذكاء نصفه اجتهاد، حين تحولت شعوب بسيطة إلى دول عظيمة، ومن أكثرها تقدماً في العالم، جاء هذا فقط بفضل الاجتهاد واحترام قيمة العمل والتخطيط.

كيف تقوي ذاكرتك؟ كيف تحافظ على صحتك؟ كيف تكسب الآخرين وتقيم معهم علاقات ناجحة؟ كيف تفهم الشخصيات؟ كيف تدير عملك؟ كيف تدير اجتماعاتك؟ كيف تتعامل مع المشكلات؟ كيف ترفع إنتاجيتك؟ كيف تتقن فن التفاوض؟ كيف تخطط لعملك؟ كيف تطور عملك وتضع له رؤية مستقبلية؟

الإجابات موجودة فيك بالفعل، ومنها ما تحتاج أن تكتسبه في إدارة الذات. لابد لك من محاربة الفشل فالفشل ليس فقط عدم الوصول لهدف ما ولكن الشعور بخيبة الأمل وعدم التوازن النفسي. كل هذه المشاعر والأفكار السلبية تتحول لطاقة تقلل من دوافع الإنسان في إثبات ذاته ونجاحه، فالانسان بلا دوافع كسيارة بلا وقود لن تتحرك الى الامام ابدا فما رأيك أن تقرأ مقالات صغيره لنماذج تعطي الأمل وتصنع الوقود من الفشل ليكون الفشل هو وقود النجاح.

مصدر الصورة: felesteen.ps

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك