في مؤتمر الشمول المالي للبنك الأهلي المصري وشركة مصر لتأمينات الحياة: كيف يسهم التحول الرقمي في تعزيز الشمول المالي؟
بيان صحفي
"الخواجة": نشر الثقافة المالية حجر زاوية فى تحقيق التحول الرقمى
"أبو الفتوح": الفروع التكنولوجية أول طريق التحول الرقمي واستخدام تطبيقات "البلوك تشين" السنوات المقبلة
"الشريدي": 3% فقط من المصريين لديهم كروت ائتمان
"الألفي": يجب التفكير فى الشمول المالى كجزء من البنية الأساسية للدولة
"صادق": تحديات كثيرة تواجه سوق المدفوعات الإلكترونية بسبب قلة المتعاملين عليها
ناقشت الجلسة الثانية من مؤتمر "الشمول المالي من الإتاحة الى التمكين الاقتصادي"، دور التحول الرقمي في تعزيز تطبيق مبادرة الشمول المالي ودعم ريادة الأعمال وتمكين المرأة والدور العام الذي تقوم به المؤسسات للتثقيف المالي وقالت د. علا الخواجة، مدير عام إدارة البحوث والتوعية بالمعهد المصرفي المصري والتي أدارت الجلسة، إن الشمول المالي ليس هدفاً في حد ذاته، لكنه أداة جيدة لتنمية الاقتصاد المصري بمعدلات سريعة.
وأضافت الخواجة أن تحقيق الشمول المالي يتطلب تكاتفاً مجتمعياً وتعزيز التحول الرقمي الذي يحتاج وقتاً لتنفيذه ويتطلب سرعة نشر الثقافة المالية، وهو ما يقوم به المعهد المصرفي المصري.
وتابعت: "الثقافة المالية حجر زاوية فى تحقيق التحول الرقمي، ويجب التركيز عليها، فالتحول «مثلث» يضم الأفراد والآليات والأدوات".
وقدرت الخواجة نسبة التعامل المالى الإلكترونى من إجمالي التعاملات المالية العامة بـ 5% فقط مقابل ٩٥% تعاملات نقدية "وهي نسبة غير صحية بالنسبة للتحول الرقمي والشمول المالي".
وقال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي، إن التحول الرقمي موضوع يشغل القطاع المصرفى والمالي والعالم أجمع، والجميع يتحدث عنه في جميع المناسبات.
وأوضح أبو الفتوح أنه لا يوجد منهج واحد لفكرة التحول الرقمي، إذ يدخل في كافة مناحي الحياة، ولا يمكن التحدث عن العلاقة مع العميل فقط في التحول بالنسبة للبنك، لكن نفكر فيها مع العلاقات الأخرى مثل الشركات والحكومة أيضاً.
أضاف أبو الفتوح: "مؤخرًا بدأنا نتلمس الطريق في التكنولوجيا المالية بطرح الفروع التكنولوجية، ونحتاج العميل مرة واحدة فقط للتوقيع على آليات التعامل في أحد فروع البنك، بعد ذلك لا يحتاج الذهاب حتى إلى الفروع الإلكترونية.
تابع: رؤيتنا أوسع لما هو قادم، وبدأنا الاشتراك في المعاهد العالمية فى «البلوك تشين» وأغلب المعاملات ستكون عبره فى السنوات المقبلة.
وأوضح: «البلوك تشين» هي تقنية تعمل على هيئة نظام سجل إلكترونى لمعالجة الصفقات وتدوينها بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة لا تستدعى التحقق من طرف ثالث.
وقال إن البنك طرح الفترة الماضية خدمة «الأهلى نت»، وتسير بصورة جيدة حاليًا، ويمكن تنفيذ جميع المعاملات من المنزل للأفراد والشركات، وقبل أيام طرحنا منتج «معاش بكره» وتمت إتاحته على متجر التطبيقات فى العلامة التجارية (أبل)، وسيتاح خلال الأيام القليلة الماضية على متجر (أندرويد).
اعتبر أن المنتج هام مع باقي المنتجات التي يتم طرحها الفترة الحالية، والتي سيتم طرحها الفترة المقبلة، في تحقيق عملية الشمول المالي.
وذكر أن رؤية التنمية في الشمول المالى والتحول الرقمى واضحة، منذ العام الماضى، بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الحكومة، والبنك المركزى، لكن نحتاج لبذل مزيدًا من الجهود التعاونية لزيادة وتيرة العمل فى هذا الشأن.
وقال إن مصر خطت خطوات كبيرة فى تحقيق عملية الشمول المالى، وتوقع أنه خلال 3 أعوام على أقصى تقدير ستكون مصر واحدة من المتقدمين فى التنفيذ، وأفضل من دول كثيرة في هذا الشأن.
وقالت د. يمنى الشريدي، رئيس جمعية أعمال سيدات مصر 21، ومدير عام شركة الدولية لصناعة الأغذية الخاصة، إن 3% فقط من السكان لديهم كروت ائتمان، واعتبرتها نسبة متندية جدًا في الوقت الحالى بالنسبة للسوق المصرى.
أوضحت الشريدي أن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل في التوعية والتنمية، وجمعية سيدات أعمال مصر 21 تبحث عن التنمية الاقتصادية للمرأة، وقالت: «حين دخول الوظائف بسوق العمل لم ندرس المهارات اللازمة لذلك، ولدينا تحدٍ كبير في تحقيق التنمية الكاملة».
أضافت: «تجربتي في تأسيس شركة صناعات غذائية فى مدينة السادس من أكتوبر جعلتنى أواجه معاناة فى إعادة خطوات التنفيذ أكثر من مرة بسبب اخطاء العمل التى يرتكبها الأخرين من الموظفين وغيرهم».
ونوهت عن تعاون جمعية سيدات أعمال مصر ٢١ مع جهات تمويلية أجنبية متعددة، ومنها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية لتقديم خدمات تحتاجها سيدات الأعمال ورجال الأعمال أيضًا، بالتعاون مع المؤسسات المصرفية المختلفة محليًا.
اعتبرت أن دخول سوق العمل لا يفرق بين سيدة ورجل، إذ يمر الجميع بالتحديات نفسها والمواقف نفسها، والتحديات يجب النظر إليها بصورة أخرى، لخلق ثقة بين المُقرِض والمُقترض بهدف حماية المشروع بتسويق أفضل تكنولوجيًا.
وقالت إن شركتها تُصدر منتجات زراعية إلى 25 سوق حول العالم، ومطلوب منها أن تفرض على الموردين تقديم رقم ضريبى، وتسائلت عن كيفية تحقيق ذلك، بدون جهود أكبر من الجميع.
أوضحت أن الجمعية تساعد سيدات الأعمال في التعرف على المنتجات الجديدة بالنسبة للمدفوعات الإلكترونية، واعتبرت أن ذلك سيكون فرصة كبيرة لتسويق أفكار العمل من المنزل.
أشارت الى آخر زيارة نفذتها جمعية سيدات أعمال مصر ٢١، وكانت إلى جمعية سيدات الأعمال فى دولة كينيا، والتى وجدت فيها تقدم كبير بالنسبة للمدفوعات الإلكترونية بالمقارنة مع وضعها فى مصر.
وقال أحمد الألفى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة سوارى فنتشرز لريادة الأعمال، إن كل من قابلته فى مصر قبل 20 عام تقريبًا كان لديه مشروع ولديه فكرة، ولا زال الوضع مستمر بتواجد أجيال الشباب، لكن ما يتغير دائمًا هو عنصر الجراءة على تنفيذ الفكرة، فالجميع يحلمون، لكن الكثيرين تخوفوا من التفيذ فى الماضى، خاصة مع عدم وجود تمويل وبرامج تنموية تُقدمها الحكومة والبنوك مثلما الوضع حاليًا، واعتبر أن ذلك هو ما يدفع الشباب للبحث عن الأفكار وتنفيذها على أرض الواقع.
تابع: «الأمثلة كثيرة فى هذا الوضع، والكثير من الشباب ينفذون حاليًا افكارًا جيدة على مستوى رواد الأعمال، ونركز على جذب المؤسسات الكبيرة فى مصر التى لم تعتد الاستثمار فى الشباب خارج منظومتهم.
قال إنه تم توفير 300 مليون جنيه من صندوق (سوارى فينتشرز) فى شركات التكنولوجيا المالية، ويجب التفكير فى المؤسسات الكبيرة للمشاركة فى مبادرات مثل ذلك.
نوه عن وجوب التفكير فى الشمول المالى كجزء من البنية الأساسية للدولة، وبما يساعد فى عملية التنمية بصورة دقيقة تُسهم فى تسريع الدورة الاقتصادية.
وقال وليد صادق، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «بيى سكاى»، أن تحديات كثيرة تواجه سوق المدفوعات الإلكترونية، خاصة وأن المتعاملين عليها فى مصر أقل من 2%، والمدفوعات تمثل القلب النابض للاقتصاد، وبدوره يمثل القلب النابض للحضارة.
أضاف أن الرؤى كبيرة ولدينا مساحة واسعة للتحرك فيها وتحقيق عملية التنمية المستهدفة، والعقبة كانت فى تأخر مواكبة التطور الرقمى، لكن الفرصة متاحة حاليًا للبدء من النقطة التى انتهى العالم عندها فى ذلك الشأن، وليس من (الصفر).
تابع: حين دخلنا السوق المصرى كان البنك الأهلى هو الداعم لنا للحصول على رخصة من البنك المركزى لتقنين العمل فى مصر، وتبنى فكرة تقديم شركاء الأعمال معه مثل شركة مصر لتأمينات الحياة، لوضع حلول لإجراءات تحل المشكلات وتحسن الخدمات.
اعتبر أن التحول الرقمى جزء يتكامل مع التنمية الاقتصادية العامة، والتكامل بين جميع الأطراف سيكون أفضل من التنافسية.
وأشار الى أن التحول الرقمى نقطة مصيرية فى الفترة الحالية لتعويض عشرات السنوات من التأخير التى أصابت مصر والدول العربية أيضًا، ودعم الخدمات المالية لتحسين أداء الشركات وتوفير فرص أعلى للتنمية.
أوضح صادق، أن وجود التشريعات والتمويل والتسهيلات التى يحصل عليها قطاع الرقمنة يسرع من وتيرة الفرص أمام توسع التحول الرقمى بالنسبة لمصر.
موقع إبداع مصر غير مسؤول عن مضمون التعليقات