أنت هنا

٥ طرق للتكنولوجيا سوف تغير التعليم بحلول عام ٢٠٢٠

منذ 8 سنوات شهر واحد

 ' أصبح هناك حاجة ملحة إلى التحول نحو التكنولوجيا وتطبيقاتها. لم نصل بعد إلى حيث نريد أن نكون، ولكن الرحلة قد بدأت وعلينا مواكبة ذلك ' قال أمين أمين،مؤسس أسك مشيراً إلى النظام التعليمي الحالي الذي لم يعد يتناسب مع سوق العمل.
هل يكفي توفير محتوى رقمي أو إعطاء الطلاب فرصة الإتصال بالإنترنت؟ لا، لم يعد الأمر يعتمد على المحتوى فقط بعد الآن. وفرت التكنولوجيا العديد من التطبيقات التي يمكن أن تحسن توصيل المحتوى وتحسين فعالية عملية التعلم. 
إليك خمسة طرق يمكن للتكنولوجيا أن تغير المشهد التعليمي في مصر.

١. أجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابلت) والسبورة الذكية واللوحات اللمس المتعدد

في الوقت الحاضر، أصبح التابلت والسبورة الذكية جزء من الفصول الدراسية في بعض المدارس المصرية. لكي تصبح هذه الأجهزة فعالة، يجب أن يكون هناك محتوى رقمي لجميع المناهج الدراسية. ووفقاً للدكتور كريم كامل، مدير مشروع المناهج التفاعلية و المعامل الافتراضية بوزارة التربية والتعليم، بدأت الوزارة في تحضيرمحتوى رقمي للمراحل الثانوية. يمكن أن يذهب الطالب للموقع الإلكتروني للوزارة، ويقوم بتحميل الكتاب الإلكتروني والبدء في تجربة دراسية جديدة. وأوضح د. كريم. 'هذا ليس كتاب إلكتروني عادي، إنما هو كتاب تفاعلي ومعمل افتراضي، حيث يمكن الطلاب من النقر على رابط لمشاهدة أشرطة الفيديو، ويمكن سحب وإسقاط بعض الرموز لإجراء التجارب العلمية.'
وبنظرة إلى الأمام، نجد لوحات اللمس المتعدد، وهي مستقبل التابلت والسبورة الذكية. أنها تسمح لأكثر من طالب بالتفاعل مع المحتوى في نفس الوقت، ومن ثم، يمكن أن يكون للطلاب شركاء في المعمل الإفتراضي.

٢. دورات على الإنترنت المفتوحة (MOOCs)

MOOCs هي الدورات الدراسية أو مناهج الدراسة المتاحة عبر الإنترنت للعامة، أوعدد كبير من الناس وأي شخص في أي مكان، وهو مفهوم جديد بدأت مصر في تبنيه مؤخراً. نفهم، منصة تعليمية مجانية على إنترنت لمرحلة الحضانة إلى الثانوي، تمكن المعلمين من تحميل ملفات فيديو لشرح الدروس مختلفة من المناهج الدراسية. بناءاً على موقعهم على الإنترنت، فإن نفهم لديهم ٢٠,٠٠٠ من مقاطع الفيديو، و ١٠٠,٠٠٠ مشاهد يوميا و  ٥٠٠٫٠٠٠ من الطلاب وأولياء الأمور مسجلة في موقعهم. وأوضح أحمد الألفي،مؤسس نفهم، أن نفهم تهدف إلى مساعدة الحكومة في حل مجموعة من مشكلات التعليم. الألفي يعتقد أن ٩٠٪ من تعليم الطلاب يجب أن يكون محتوى الإلكتروني  لأنه متاح بكثرةوبتكلفة بسيطة. ويقول أنتكاليف إنتاج فيديو واحد لنفهم هي٥٠٠- ٧٠٠  جنيه. وتابع، 'أننا نعمل على إضافة غرف الدردشة حيث يمكن الطلاب طرح أسئلة والحصول على إجابات بعد مشاهدة كل فيديو'.

'بحلول عام ٢٠٢٠، على الأقل ١٢ الجامعات في جميع أنحاء العالم سوف تعطي درجات البكالريوس من خلال ٪١٠٠ محتوى على الإنترنت عن طريق MOOCs' -انانت آغاروال، من منصة  edX.  وعلى العكس يرى البعض انها لا تحل محل التعليم العادي ولكنها تيسر وتساعد الطلاب على تعلم أي شيء يريدونه عن بعد.

٣. الألعاب

عندما كان جيلنا يذهب للمدرسة، كان أولياء الأمور ينظرون لألعاب الفيديو على إنها وسيلة رئيسية لتضييع الوقت وسبب في تأخر مستوانا الدراسي. في السنوات القليلة المقبلة، سيتغيرهذا تماماً. أصبح هناك عدة أشياء تنافس المعلمين على تركيز  طلاب هذا الجيل مثل: فيسبوك ويوتيوب و ألعاب الفيديو جيم. وبدأت شركات عملاقة مثل مايكروسوفت في النظر للفرصة بدلاً من المشكلة. توفر مايكروسوفت اللمعلمين أدوات للتعلم عن طريق اللعب باستخدام  Kinect مايكروسوفت كينكت، باستخدام تكنولوجيا الاستشعار. في هذا الفيديو، تحاول المعلمة تجربة التعلم من خلال الألعاب مثل تدريس أي شيء يتطلب النشاط البدني كتعلم العزف على الآلات الموسيقية.

٤. الطباعة ثلاثية الأبعاد

خلقت مدرسة علوم أحياءهولندية ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعية عندماحاولت أن تكون أكثر إبداعاً في شرح جسم الإنسان لطلابها. هذه المرة قامت بارتداء ملابس عليها أعضاء الجسم البشري، ربما في المرة القادمة يمكن أن تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد بدلاً من ذلك.تمكننا الطباعة ثلاثية الأبعاد من شرح أي منهج دراسي يتطلب التصور التشريحي لأشياء من خلال طباعة نموذج ثلاثي الأبعاد لكل درس. سوف يتمكن الطلاب من التفاعل واللمس وتركيب أي شيء من الهياكل الجزيئية إلى جسم الإنسان أو حتى علوم الفضاء، مما سيؤدي إلى استيعاب الدرس بصورة أفضل وتعزيز قدراتهم الإبداعية. بالمقارنة مع التكنولوجيا السابق ذكرها، تعتبر الطباعة ثلاثية الأبعاد الطباعة تحدياً لبعض المدارس المصرية أو المعاهد التعليمية بسبب ارتفاع تكاليفها. ولذلك، فإنه لم يتم تجربتها تعليمياً في مصر حتى الآن.Screen Shot 2015-10-22 at 1.45.59 PM.png

٥. الواقع الإفتراضي (Virtual reality- VR)

مع وجود الأجهزة الذكية القابلة للإرتداء مثل نظارات جوجل والعدسات اللاصقة الذكية في المستقبل، يمكن للطلاب يوماً ما أن يجلسون مع  نيوتن في مكاتبهم ليشرح لهم قوانين الحركة. وسيهيئ ذلك تجربة تعلم لا تنسى. تخيل إذا استطاع الطلاب مشاهدة الكتب الرقمية كبث مباشر أمامهم؟ يمكن للVR من تلخيص مئات الكتب المدرسية في تجربة حية لمدة ساعة واحدة. إن الأجهزة القابلة للارتداء لا تزال خياراً مكلفاً للمدارس المحلية. فمع إنتشار الهواتف الذكية يأتي دور تطبيقات الواقع التي تتطلب الهواتف ذكية فقط. شغف هي شركة مصرية ناشئة أطلقت المنتج الأول لها -التختة- الذي يستخدم التكنولوجيا لدمج التعليم والمناهج الدراسية مع الترفيه من خلال الألعاب. يمكنك الآن تحميل تطبيق الأندرويد وتجربة منهج الفضاء والعلوم. يوجه الطلاب هواتفهم الذكية على الكتاب المدرسي وتبدأ تجربة الواقع الافتراضي، حيث يمكن أن يتفاعل الطالب مع النظام الشمسي برمته والتعرف على كل الكواكب كما هو موضح في الصورة. 

أتاحت لنا التكنولوجيا العديد من التطبيقات لتجربة خبرات تعليمية فريدة من نوعها، ومع ذلك، هناك عوامل أخرى بجانب التطور التكنولوجي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بالتعليم.

على الرغم من أن الإحصاءات تشير إلى أن  ٪٦٠ من الطلاب يتعلمون بشكل أسرع عند استخدام التكنولوجيا من عن الفصول التي يقودها المعلم، فإن التكنولوجيا سلاح ذو حدين عندما يتعلق الأمر باستخدام الأطفال. ووفقا لد. مها بالي، أساتذة الجامعة الأمريكية، إن 'الاستخدام الزائد والاعتماد على التكنولوجيا يمكن أن تقلل من مهاراتهم وقدراتهم.' و واصلت السياق المصري هو الفيصل لجميع هذه الوسائل. على سبيل المثال، استخدامالتكنولوجيا في بعض البيوت المصرية متاح للذكور أكثر من الإناث.فقد تسمح بعض الآباء للفتيان بلمزيد من الوقت على جهاز الكمبيوتر من البنات. أيضا، لا يوجد أي ضمان أن الاستعانة بالتكنولوجيا في التعلم سوف يعمل على النحو المنشود." 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك