٣ شخصيات سلبية يجب عليك تجنبها كرائد أعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لا يمكن أن ننكر أن السعي لتحويل فكرة إلى مشروع تجاري ناجح هو مهمة صعبة على أقل تقدير. تخيل إذا كنت تحاول القيام ببناء الأعمال التجارية في بيئة تبدو فيها القوانين والتشريعات التجارية وكأنها تتحدث لغة أجنبية غير مفهومة، والثقافة السائدة تقدر الطاعة و الاستقرار وهو عكس ما تحتاجه تماماً لتصبح رائد أعمال ناجح. بالإضافة إلى ندرة فرص التمويل. أعتقد يمكننا القول بأن رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحاولون تحقيق المستحيل بشكل يومي.
بطبيعة الحال، العمل في مثل هذه البيئة العدائية يجعل فرصك في التعرض للإرهاق والتعب عالية جداً. لا تقلق، هناك قاعدة بسيطة جداً يمكنها أن تساعدك وهي أن الحد من التوتر يساعد في تحسين الأداء بالتالي زيادة فرص البقاء والاستمرارية. يجب أن تضع في نظر الاعتبار أنا لا أتكلم عن نوع التوتر الذي تواجهه عند اقتراب الموعد النهائي لتسليم مشروع معين أو عند العمل على مهمة صعبة، ولكن أنا أتكلم عن نوع من التوتر عادة ما تشعر به مع نوع معين من الأشخاص في شكل شعور ما يستهلك طاقتك بشكل تدريجي وبصورة غير مباشرة.
بما أن تحقيق نتائج أفضل يعتمد إلى حد كبير على قدرتك في إدارة عواطفك والسيطرة على الوضع تحت درجات عالية من الضغط، فإن هدفنا من هذا المقال هو مساعدتك على رفع مستوى أدائك من خلال تحديد الشخصيات السلبية التي تؤثر على صحتك النفسية والعاطفية مما ينعكس سلباً على أدائك في العمل. لذلك، دون المزيد من الكلام، فيما يلي ثلاثة أنواع من الشخصيات السلبية التي يجب عليك تجنبها كرائد أعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
١. فريق "لا يوجد أمل في المنطقة"
يمكنك أن تجد هذه الشخصيات حرفياً في كل مكان حيث يمكن أن يكونوا أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو زملائك في العمل أو رواد الأعمال (هل يمكنك أن تتخيل؟!). من السهل جداً التعرف عليهم لأن هدفهم عادة هو إقناعك بأن ليس هناك أمل في هذا الجزء من العالم (أي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وأنت أفضل حالاً لو قمت ببناء حياتك المهنية في مكان آخر حيث تكون مواهبك وقدراتك أكثر تقديراً.
لماذا تتجنب هذه الشخصيات؟ لأنك كرائد أعمال على الأرجح قد اتخذت قرار استثمار الوقت والجهد والمال في فكرة مشروعك التجاري ولن تقوم باتخاذ أي قرارات استراتيجية في أي وقت قريب. لذلك فإن هذا النوع من الشخصيات سيقوم بتعكير صفو رؤيتك وسيتطلب منك الأمر استهلاك كمية كبيرة من الطاقة حتى تتمكن من التركيز في العمل مرة أخرى.
٢. خبراء الابتكار
أتذكر قبل بضعة أشهر أطلقت شركة ناشئة (في رأيي الشخصي) حملة تسويقية مبتكرة جداً الا انه كان واضحاً أن بعض اللقطات في الفيديو كانت مستوحاه من فيلم قصير مشهور. مع ذلك، كان نص الحملة محلياً. استجابة للحملة قام أحد الأشخاص بمهاجمة الجهود التسويقية للشركة قائلاً "لقد قاموا بنسخ الفيديو حرفياً".
إن التعرف على هذا النوع من الشخصيات يعتبر أصعب قليلاً لأن معظمهم يبدوا واثقاً ومتعلم تعليم جيد. إذا رأيت أحد هؤلاء الأشخاص قادماً في إتجاهك، اذهب في الإتجاه الآخر لأنه على الرغم من كل الجهود التي تبذلها بإستمرار في أنشطة الشركة الناشئة الخاصة بك فإنها لن تكون مبتكرة أو جيدة بما فيه الكفاية بالنسبة لهم وسوف ينتهي بك الأمر محبطاً. (تنويه: إن هذا المقال لا يشجع أي عمل من أعمال النسخ أو التقليد أو سرقة حقوق الملكية الفكرية ولكن خلاصة القول هو أن الابتكار لا يحدث في عزلة إنما هو نتيجة تفاعل جميع الأشياء التي سبقته).
٣. لاعبي الشطرنج (المتلاعبون بالآخرين)
لسوء الحظ، هذا النوع من الأشخاص يكاد يكون من المستحيل التعرف عليهم. معظمهم يتمتع بدرجة عالية من الكاريزما وأحياناً ما يكونوا من الأشخاص الذين يحبون مساعدة الآخرين لذا من الصعب أن نصدق أنه ممكن أن يكون لديهم هذا التأثير السلبي على من حولهم. إن التعرف على هذا النوع يبدأ عندما تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الغاية تبرر الوسيلة"، بالنسبة لهم الحياة هي تماماً مثل المسرح حيث يقومون بتأليف وتنفيذ كل مشهد بمهارة فائقة لإرسال رسالة معينة عن الشخصية المستهدفة (أي أنت).
كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت تتعامل حالياً مع متلاعب؟ انتبه جيداً لما يقوله الآخرون وراقب موجات النميمة من حولك. إذا بدأ الناس فجأة يقولون لك أن تعطي شخصا ما متنفسا فإن هذا يعني أن شخص ما يتحدث عنك قائلاً "أنت شخصية صعبة" أو أنت تقوم باستهداف هذا الشخص وإيذاءه".
انظر، إذا كنت تستطيع اخراج هؤلاء الناس من حياتك فقم بذلك بدون تفكير. لأنك بصفتك رائد أعمال، فأنت لا تمثل نفسك فحسب بل تمثل العلامة التجارية الخاصة بك أيضاً لذا فإن سمعتك مهمة للغاية. ثانياً، لا أحد يريد أن يكون قطعة على لوح شطرنج يتم تحريكه في إتجاهات مختلفة لتحقيق غرض معين لذا عليك اختيار معاركك بحكمة.
موقع إبداع مصر غير مسؤول عن مضمون التعليقات