أنت هنا

مصر تُطلق ميثاق الذكاء الاصطناعي المسؤول

أعلن المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي عن إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، وذلك خلال الاجتماع السابع للمجلس الذي عقد مؤخرًا برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
 
 يعد هذا الميثاق هو رؤية الدولة المصرية للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالأطر التنظيمية للاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجتمع المصري، إذ تم تطويع كافة بنوده وتكييفها بما يتوافق مع طبيعة وأخلاقيات المجتمع المصري ودمجها مع رؤى قابلة للتنفيذ، الأمر الذي يساعد في ضمان إدارة وتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي في الدولة واستخدامها بشكل واعي ومسؤول.
 
وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر تحرص على تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع معطيات العصر الرقمي من أجل تطويع تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع المصري في كافة مجالاته؛ مشيرًا إلى أنه تم إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول لتحقيق هدفين أساسيين، هما تمكين المواطن من التعرف على الأطر الحاكمة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وكذلك ليكون جميع أصحاب المصلحة على دراية بالاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ودمجها في خططهم التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إبراز استعداد مصر لاتباع ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول في كافة جوانبه، مما ينعكس إيجابيًا على جذب الاستثمارات في هذا المجال، وتحسن ترتيب مصر في مؤشرات قياس مدى استعداد الدولة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، كما أنها تساعد المطورين الذين يعملون بهذا المجال ويتطلعون إلى تطوير منتجاتهم أو تسويقها في مصر على التعرف على متطلبات السوق المصري وأولوياته في هذا المجال.
 
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه سيتم مراجعة هذه الوثيقة سنويًا لضمان استمرار ملائمتها للتطورات السريعة والمتلاحقة لهذه التكنولوجيا .
 
كانت مصر قد شاركت بفاعلية بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في صياغة وثيقة التوصيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن المبادئ التوجيهية للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، كما أن مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الذكاء الاصطناعي المسؤول.
 
ويستهدف الميثاق الوطني للذكاء الاصطناعي المسؤول تفعيل 5 مبادئ رئيسة هي: البشرية كمقصد، والشفافية وقابلية التفسير، والعدالة، والمسائلة، والأمن والأمان، وذلك من خلال اتباع نحو 13 مبدأ توجيهي عام، وهى قواعد شاملة تنطبق على جميع أعضاء النظام البيئي للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى 16 مبدأ توجيهي تنفيذي، وهى اعتبارات تقنية تنطبق بشكل أساسي على أي جهة تقوم بتطوير أو نشر أو إدارة نظام ذكاء اصطناعي.
 
ومن أمثلة المبادئ التوجيهية العامة أن يكمن الهدف الأساسي من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحكومة في تحقيق رفاهية المواطن وألا تُصمَّم أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لتحل محل العمالة البشرية إلا في الحالات التي تُشكل تهديدًا أو خطرًا على رفاهية المواطن. ومن أمثلة المبادئ التوجيهية التنفيذية أن يسبق جميع مشروعات الذكاء الاصطناعي في الحكومة إجراء تقييم شامل للأثر لضمان أقصى استفادة من التقنية، وأن تُشرف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مشروعات الذكاء الاصطناعي فى الحكومة، وذلك لضمان الامتثال لهذه المبادئ التوجيهية وتعرض الوزارة تقريرًا دوريًا بشأن تلك المشروعات على المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي.

للتعرّف على الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، يرجى الضغط هنا.

الجدير بالذكر أن المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي تم إنشاؤه وفقًا لقرار السيد رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2019 بهدف حوكمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة، ويختص المجلس بالإشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات العالمية. ويضم المجلس أعضاء من عدد من الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص وأكاديميين.

ارسل خبرك الآن أرسل ملاحظاتك