أنت هنا

٧ صناعات حولتها التكنولوجيا تماماً

التكنولوجيا تسابق الزمن، تجلب أحلامنا الافتراضية وأفلام الخيال العلمي المفضلة لدينا إلى أرض الواقع. صناعات كثيرة بدأت في الانتقال إلى العالم الرقمي لتستفيد من الفعالية غير المسبوقة والتسلية التي تجلبها التكنولوجيا.

إليك ٧ صناعات فجرت التكنولوجيا ثورة فيها:

١- الأخبار والإعلام

تحول الإعلام من السرعة إلى اللحظية. غيرت التكنولوجيا وجه صناعة الأخبار كلها، سواءً من جانب الصحفيين أو الجماهير.

قبل الانترنت، كان عليك انتظار الصحيفة اليومية أو النشرة المسائية. في ظل وجود الأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الهواتف والكاميرات الذكية، بإمكان المراسلين أن يرفعوا الأخبار لحظياً على المنصات التي تمثل عيناً لملايين الأفراد يرون بها الأحداث العالمية، أينما كانوا. 

الحركات الإعلامية الجديدة، مثل صحافة المواطن، ساعدت في إظهار قضايا لم تكن تحظى باهتمام كاف، وذلك بفضل مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.

٢- السفر والسياحة

أتذكر تلك الأيام التي كنت تستخدم المفاتيح لفتح غرف الفندق؟ بالتأكيد لم تعد تستخدم المفاتيح، ولكنك قد لا تقضي وقتك في فندق أصلاً.

من خلال التكنولوجيا، تمكنت شركات مثل إير بي إن بي وكاوتش سيرفينج من خدمة ملايين المسافرين حول العالم، لقضاء أجازاتهم في منازل يمتلكها أفراد محليون.

قبل أن تحجز مكانك، يمكنك أن تستخدم مواقع مثل لونلي بلانت حتى تعرف رأي مسافر آخر من دولة مختلفة في المدينة التي تنتوي زيارتها، أو المكان الذي ستسكن فيه.

٣- الاتصالات

هل تتساءل كثيراً كيف عاش الناس بدون إنترنت في هواتفهم المحمولة، أو بدون هاتف في الأساس؟ إذا كنت قد حاولت أن تجري اتصالاً دولياً في التسعينات، ستتذكر غالباً انقطاع الاتصال وتردد الأصوات، بالرغم من تكلفة المكالمة حينها.

الثورة التي حققتها التكنولوجيا في مجال الاتصالات حققت ثورة أخرى في الحياة الاجتماعية والعملية. المحادثات الجماعية والمكالمات المجانية باستخدام الإنترنت والرسائل الفورية، كلها دفعت شركات الاتصالات أن تأخذ طريقاً مختلفاً عن الماضي.

بالإضافة إلى التنافس في توفير اتصال أفضل بالانترنت، بدأت هذه الشركات في الاعتماد على منتجات أخرى مثل أجهزة الاتصال المحمولة USB modems، بدلاً من التركيز على المكالمات والرسائل النصية التقليدية فقط.

٤- السيارات

 تركز شركات السيارات على السلامة وملاءمة احتياجات المستهلكين، وبالتالي تتبنى تقنيات جديدة مثل تقنية الرؤية الليلية من شركة مرسيدس بنز، والتي توضح المشاة على لوحة المعلومات في السيارة. وكذلك تقنية التي طورتها شركة بي إم دبليو لتتعرف على اتجاه سير المشاة.

تقنية الرادار الخلفي لا تحذر السائق في حال وجود بروزات حول السيارة فقط، ولكنها أيضاً تنبهه في حال اقتراب سيارات قد تصتدم به من الخلف.

أغلب حوادث السيارات، خاصة على الطرق السريعة تتضمن وجود سيارات نقل ثقيل. لهذا قامت سامسونج بالتعامل مع المشكلة عن طريق إضافة شاشات كبيرة على ظهر عدد من المقطورات، لتظهر الطريق للسيارات التي تحاول تفادي المقطورة. تم توصيل الشاشة بالكاميرا الأمامية، وهناك كاميرا خاصة بالرؤية الليلية.

٥- الفوتوغرافيا

الكاميرات الرقمية ذات المرآة و العاكس DSLR حلت محل الكاميرات ذات البنية الكبيرة Large Format، بسرعتها الكبيرة وقدرتها على التركيز التلقائي Autofocus، وكذلك رقاقاتها الحساسة الكبيرة Full Frame Sensors، والتي تسمح كلها للمصورين بالحصول على عدد لا نهائي من اللقطات لنفس الصورة، ثم اختيار الأفضل من بينها، ونشر الصور بسهولة وطباعتها خلال دقائق.

بدأت الكاميرات الذكية -المتصلة بالإنترنت- والكاميرات التي لا تحتوي على مرآة -والتي تعمل في صمت- بالانتشار كذلك. ولكن التكنولوجيا لم تحول عملية التقاط الصور فقط، بل حولت تطويرها وطباعتها كذلك.تقنيات تعديل الصور اليوم تمكن المصورين من تغيير صورهم تماماً، بشكل فتح عدة نقاشات على مختلف المستويات في صناعة الفوتوغرافيا.

٦- السينما

في الماضي، كان يتم تصوير الأفلام بكاميرات فيديو ضخمة، في وجود تأثيرات ضوئية ضعيفة وديكور بسيط ينتج عنه جودة أقل من مقبولة. العروض المعتمدة على الليزر، مثل الموجودة في سينيمات IMAX، تجعل الصورة أوضح عن طريق زيادة درجة اللون الأسود والألوان الداكنة حتى تصبح الصورة أكثر وضوحاً.

التقنية ثلاثية الأبعاد كانت بمثابة تحول في صناعة الأفلام في العقد الماضي، ولكنها بدأت في التلاش أمام تقنية العدسة العدسية Lenticular Lens. تهيأ الشاشات بشكل مميز لترسل الضوء إلى أعيننا، عارضة صوراً مختلفة في نفس الوقت كأنها رؤية حقيقية، لصور أعمق وكأنها مجسمة.

لم تعد دور السينما هي المكان الوحيد لمشاهدة الأفلام- هناك أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، وحتى الهواتف المحمولة أصبحت لديها إمكانية عرض الأفلام عالية الجودة.

٧- النشر

انتشار المكتبات الالكترونية والمجلات الرقمية جعل القراءة والبحث عن الكتب مهمة سهلة. قامت العديد من المكتبات العالمية بتحويل منتجاتها إلى محتوى رقمي يمكن للملايين الحصول عليه. وهناك أيضاً عدد من التطبيقات التي تساعد الكتاب الشباب على نشر كتبهم مقابل مبالغ زهيدة، مثل وات باد وأويستر.

قامت شركة أمازون بإنشاء جهاز لوحي يدعى كيندل، والذي يعمل بشكل موازٍ لمتجر أمازون للكتب الرقمية، ليعمل كمكتبة محمولة. بإمكان المستخدمين تحميل ملايين الكتب على كيندل، والتنقل بها في جهاز واحد. يسمح كيندل أيضا بتحميل الكتب الصوتية، وكذلك الأجزة الذكية الأخرى التي تدعم المعاقين بصرياً أوحتى الأصحاء ممن يفضلون المحتوى المسموع.

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك