أنت هنا

٧ صناعات أخرى حولتها التكنولوجيا تمامًا

مصدر الصورة: Pinterest 

يمكنك قراءة الجزء الأول لهذه المقالة هنا

أصبحت التكنولوجيا الآن في سباق مع الزمن. تحقق أحلامنا وتأتى بـأفلام الخيال العلمي المفضلة لدينا إلى أرض الواقع. صناعات كثيرة بدأت في الانتقال إلى العالم الرقمي لتستفيد من الفعاليات غير المسبوقة التي تجلبها التكنولوجيا. إليك ٧ صناعات شهدت تغييرًا جذريًا بعد تدخل التكنولوجيا فيها: 

١- الصحة

أتتذكر ذلك الوقت الذي كانت فيه الكوليرا والأنفلونزا خطراً يهدد الكوكب؟ لقد تمكن التطور التكنولوجي اليوم من مساعدة الأطباء في علاج المواليد الجدد الذين أتوا للحياة بمشاكل خِلقية في القلب. يمر الأطفال بعمليات تسمح للدم  بالمرور خلال حجرات القلب، وبالتالي تعمل الدورة الدموية بشكل طبيعي. 

كما يمكن لأصحاب الأطراف المكسورة أو المبتورة الحصول على أطراف حقيقية من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D printing) التي تستخدم خلايا حية وليست صناعية. كانت طباعة الأطراف البلاستيكية اكتشافًا في السنوات الماضية، ولكن الطباعة الحيوية جعلت طباعة الأعضاء الحية أمرًا ممكناً اليوم. شركة بيو بوت (Bioboot) اخترعت طابعة تجمع حبراً خاصاً يدعى Photoinitiator Powder مع خلايا طبيعية، وتقوم بضغط هذا المزيج هيدروليكياً.  

أما عن السجلات الطبية، فبإمكان السوبر كمبيوتر، مثل الذي طورته شركة آي بي إم (IBM)، حفظها مع الاحتفاظ بتاريخ المرض والعلاج، بل وتوقع الأمراض قبل حدوثها.  

٢- الملابس: 

لن يصبح الغسيل عبئاً بعد اليوم مع الملابس ذاتية التنظيف التي تصنع باستخدام النانوتكنولوجي أو الفلوروكاربون. 

 يتم مزج ثاني أكسيد التيتانيوم- مادة تستخدم في الأسطح ذاتية التنظيف- مع النيتروجين وتراي إثيل أمين -مادة قلوية-. يتم نقع الملابس في هذا المزيج، ثم تجفف وتعرض للحرارة وتنظف باستخدام الماء الساخن. تنظف هذه الأقمشة ذاتها من الروائح والبقع عندما تتعرض للشمس، وأثبتت فاعلية وأماناً عند تجربتها. 

يقوم مصممو الأزياء -مثل ماري كاترانتزو وألكساندر ماكوين- باستخدام تقنيات الطباعة الرقمية لعمل مطبوعات على الملابس باستخدام طابعات خاصة. وتوفر هذه الطريقة تصميمات جديدة في السوق كما تقلل من مخلفات الإنتاج عمومًا. 

٣- التسوق: 

تغيرت تجربة التسوق تماماً، ليس فقط من خلال الأرفف الافتراضية التي توفر مجهود التنقل بين المحلات لشراء سلعة واحدة، ولكن أيضاً بالخدمات الإضافية والتي قد يحتاجها المستهلك أثناء تسوقه. 

لم يكن التسوق الإلكتروني مفضلاً لدى الكثيرين لسنوات عديدة، لأن المستهلك لم يكن يعرف شكل السلعة الحقيقي، وقد يشتري شيئاً ثم يكتشف أنه لا يناسبه. أما الآن، توفر الكثير من المحلات الإلكترونية صوراً مجسمة للمنتج من زوايا مختلفة، مع وجود أدوات تساعد المستخدم على تحديد قياسه بدقة. 

توفر التكنولوجيا خدمات متعددة للمشترين، مثل الدفع مقدماً أو الطلب مقدماً في المحلات المزدحمة. وكمثال آخر توفر محلات أيكيا للأثاث تطبيقاً على الهاتف يتيح للمستهلك تجربة الأثاث الذي يرغب في شرائه عن طريق تصور افتراضي لشكله وحجمه داخل منزله، مما يسهل قرار الشراء. بإمكان المستهلك أيضاً متابعة آراء وتقييمات المستهلكين الآخرين للسلع. 

٤- الفنون والثقافة والتسلية: 

على الرغم من أن التأثير الإيجابي للتكنولوجيا على الفن لا يزال محل جدال، إلا أن عدداً كبيراً من الفنانين يرون أن التكنولوجيا ساعدتهم في تحقيق ما يريدون. الفيديو آرت (Video Art) مثال على ظهور وسائط جديدة يعبر من خلالها الفنانون عن أفكارهم. 

في الماضي، كان الموسيقيون المبتدئون يقطعون مسافات وينفقون مبالغ كثيرة حتى تتعرف عليهم إحدى شركات الإنتاج. أما اليوم، فمن خلال تقنيات التسجيل التي تسمح للاستوديوهات المنزلية بالوصول إلى جودة تسجيل عالية، وفي ظل وجود شبكات ومنصات التواصل الإجتماعي مثل ساوند كلاود ويوتيوب، أصبح بإمكان الموسيقيين الشباب الوقوف على أبواب الشهرة. 

٥- الأمان: 

أصبحت كاميرات المراقبة أكثر تعقيداً، وهناك كاميرات في شكل إنسان آلي بإمكانه أن يحل محل رجال الشرطة في حالات الخطر. تتحكم الشرطة في هذه الكاميرات عن بعد، وبإمكانهم إرسالها لفحص الأجسام الغريبة التي يشتبه أن تكون متفجرات.

إضافة إلى ذلك، تقوم الشرطة بتتبع المجرمين باستخدام تقنية ال GPS، والتي تمكن الأهل من تتبع أطفالهم من خلال الهواتف الذكية.  

٦- البنوك:

تمثل البنوك المركز الأساسي لتبادل الأموال من وإلى الشركات، والتجار والأفراد أو حتى بين البنوك وبعضها. إن التعاملات الواقعية أكثر عرضة للخطأ الإنساني، ولكن تقنية دفع الشيكات إلكترونياً تمنع حدوث الأخطاء. حيث تحصل التقنية على المعلومات من الوثائق الفعلية، ثم ترسلها إلى البنك، الذي يستخدم بدوره تقنية التعرف على الحبر مغناطيسياً، للتأكد من صحة التوقيعات. 

٧- البريد: 

كانت الخطابات تستغرق أياماً، بل شهوراً لتصل إلى أصحابها، ولكن التكنولوجيا تساعد الأفراد والمؤسسات حول العالم على التواصل. إذ ساعد  البريد الإلكتروني في تسهيل الإتصالات بين المستهلكين والشركات، محسناً خدمة العملاء ومهيئاً الفرصة للشركات لفهم احتياجات السوق. إضافة إلى ذلك، سهل البريد الإلكتروني التواصل في أماكن العمل والمؤسسات الكبيرة. 

   

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك