أنت هنا

٧ ابتكارات ستغير شكل الأعمال في ٢٠١٥

منذ 8 سنوات 4 أشهر

 

مصدر هذه الصورة: IKEA

تم إعادة نشر هذه المقالة من : Innovation Excellence 

إذا كانت ابتكارات عام 2014 قد أثبتت شيئا ما فهو أننا صرنا نعيش في المستقبل منذ الآن. مع إطلاق ساعة آبل ونظارات جوجل في الأسواق، صار واضحًا أن التكنولوجيا قد بدأت تسارع الخطى ولا يبدو أنها ستبطيء قريبًا.

سيكون هذا العام بلا شك مختلفا عن الأعوام السابقة. لكن المفاجأة أن سبعين بالمائة من التنفيذيين في الشركات الكبرى يعترفون بكون قدرتهم على الابتكار متوسطة، بينما يصف 31 بالمائة قدراتهم بالضعف.

إن فشل أي شركة في الابتكار -بالسرعة الكافية- يعرضها لأن تغلق أبوابها، وتخسر سمعتها ويقل الطلب عليها. بل والأسوأ، قد تحل شركات أخرى محلها. يجعل هذا التعرف على الابتكارات الحالية وتوقع المستقبلي منها، والسعي نحو الريادة هذا العام أكثر أهمية من ذي قبل.

حان الوقت لتبتكر وتتأقلم

مع تغير الأسواق باستمرار، تقع على رواد الأعمال مسئولية أن يبقوا على إطلاع دائم باتجاهات الصناعة، وأن يكونوا مستعدين للتغيير. فالشركات غير القادرة أو غير المستعدة للتأقلم تواجه خطر الاندثار.

خذ (بلوكباستر) و (ياهو) على سبيل المثال. بالرغم من أن سلسلة (بلوكباستر) لتأجير الفيديو قد انتقلت بنجاح من أشرطة الفيديو إلى الأقراص الرقمية، لكنها فشلت في تبني الابتكارات الكبيرة التالية: الأقراص المرسلة عبر البريد، ماكينات بيع الأقراص، والبث المباشر للفيديو. كان السوق يتحرك بعيدا عن نموذج المتاجر التقليدية لتأجير الأفلام، لكن (بلوكباستر) لم تستجب بشكل سريع حاسم لتبقى على اتصال بالسوق.

وبالمثل فقد كان من المتوقع لـ(ياهو) أن تقود المساحات الوليدة في الخدمات والبحث على الإنترنت، لكن سلسلة من العثرات وضعتها خلف جوجل في السباق. وهي تحاول اللحاق بها منذ ذلك الحين. ولم يكن إلا مؤخرا عندما بدأت (ياهو) تبدي تطورًا حقيقيًا.

إن كونك مبتكرًا لا يعني أن تمتلك ميزانية ضخمة لتخفف وقع أي فشل محتمل. فقط انظر إلى الشركة التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام فقط: (إكسياومي)، فعبر البيع بهامش ربح ضئيل وتحويل رأس المال إلى العائد طويل المدى من البرمجيات، خلق المؤسسس (لي جان) هاتفا ذكيا رخيصا قادرا على المنافسة. ووضع هذا شركته  في المرتبة الثالثة كـأكثر الشركات ابتكارا لعام 2014.

سيطرح هذا العام فرصًا لا متناهية للابتكار، لذا لا ينبغي على الشركات أن تتردد في تجربة تطوير منتجاتها لتوافق اتجاهات السوق المتأرجحة. ولمساعدتك على فهم أي هذه الاتجاهات سيغير من شكل اللعبة دعنا نستعرض أهمها:
 

أهم الابتكارات المترقبة في 2015

1- قفزة في ريادة الأعمال:

كنتيجة مباشرة لمعدلات البطالة العالية، يتوجه الشباب لريادة الأعمال. التي توفر لهم وظائف يصعب أن يجدوها حاليا. سيقلل هذا من المعوقات التي قد تقف في طريقهم، لكن الثبات أمام اختبار الوقت في سوق عالمية متغيرة باستمرار سيظل تحديًا قويًا.
 

2- تزايد في أدوات الواقع الافتراضي والواقع المعزز:

تمتلك كلا من (جوجل) و(فيسبوك) مفاتيح أدوات الواقع الافتراضي لتعيدا تشكيل طريقة حياة عملائهما وطريقة عمل الشركات. بدءًا بالإعلانات (جولات الواقع الافتراضي الممولة من الشركات) وحتى التواصل الداخلي (اجتماعات العمل الافتراضية).
 

3- تهديد خرق المعلومات:

في الوقت الذي يتم فيه التعامل مع كميات ضخمة من المعلومات عن العملاء والشركات عبر تكنولوجيا السحاب، يصبح خرق المعلومات أكثر صعوبة لكنه يظل أكثر تدميرًا إذا حدث. مما يدفع الشركات لأخذ خطوات تأمينية أكثر جدية لحماية المعلومات القيمة لديها.

4- تركيز أكبر على تمكين المستهلك:

بينما تنطلق موضة (الأعمال اليدوية) و(اصنعها بنفسك)، تبتغي المزيد من الشركات تمكين عملائها من الإبداع السريع وبمجهود أقل. ويظهر للشركات قيمة إعطاء عملائها الأدوات والمهارات اللازمة ليصبحوا خلاقين بأنفسهم.
 

5- أهمية اقتسام التكلفة:

في 2015 خف عبء دفع فاتورة الهاتف المحمول عن كاهل المستهلكين. فسهولة توزيع تكلفة المنتجات والخدمات ستستحث ثقافة الاستهلاك بشكل عام. حيث تبتكر الشركات لعام 2015 متيحة إمكانيات اقتسام التكلفة وجلب المزيد من الأعمال.
 

6- ظهور الحكومة كعلامة تجارية:

تظهر الاستفتاءات أن مواليد الألفية في الولايات المتحدة أقل ثقةً في حكومتهم، ولكي تحل المشكلات الاجتماعية والمالية بفعالية أكبر هذا العام، تتجه الكيانات الحكومية والشركات المبتكِرة للتعاون وتقديم الأعمال بشكل فرص جديدة مربحة.
 

7- تطبيقات جديدة للروبوت:

يبدو الروبوت كشيء ينتمي لحكايات الخيال العلمي. لكن 2014 بينت لنا أنه أداة أساسية للإنتاج والخدمة المبتكرة. حيث أشارت (أمازون) إلى جديتها في استخدام روبوت التوصيل المنزلي وروبوت (كيفا)، وتحتاج الشركات الأخرى لتجربة هذه التقنيات كي تواكب التطور المتزايد في كفاءة الخدمات.

لا تتأخر عن الركب:

على الرغم من كون الابتكار أمرًا في غاية الأهمية للشركات في 2015، لكنه ليس غاية يسهل الوصول إليها. عندما تعطي الابتكار أولوية لهذا العام، دع هذه النصائح الثلاث ترشد خطواتك:

  • كن يقظاً ومرناً:

تذكر أن إبقاء الوضع على ماهو عليه لم يعد مقبولًا مهما كان أداء شركتك جيدًا في السوق الحالية. ابق واعيًا دوما لتغيرات المناخ، تعرف على الفرص والتحديات المحتملة وكن مستعدًا للتاقلم.
 

  • ابحث عن تطبيقات إبداعية:

لطالما كان تطبيق المفاهيم القديمة على الصناعات الجديدة مفتاح الابتكار في كل صناعة تقريبًا. وقد شاهدنا (نسبربيسو) تمزج بين القهوة والرفاهية، حتى ماكدونالدز تبنت نموذج إنتاج فورد في صنع البرجر.
 

  • مكّن موظفيك:

تعتمد الشركات على العاملين بها ليلهموا ابتكاراتها، ويشمل هذا المؤسسين وحاملي شهادات الدكتوراه، ماجستير إدارة الأعمال، وذوي الخلفيات العلمية. إن طاقم موظفيك هو واحد من أعظم مواردك، إذ أنهم أكثر من يعرف شركتك، لذا من الحيوي أن تجعلهم مرتاحين لمشاركة أفكارهم وابتكاراتهم.
 

يجلب العام الجديد ابتكارات مثيرة في مجالات التكنولوجيا والأعمال، قد يبدو هذا مخيفًا للبعض، لكن انتباهك للتغيرات الطارئة يمكنك من استخدامها لمصلحتك في بناء مصداقية شركتك وجلب مردود أعلى في عام 2015.

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك