أنت هنا

٣ أنواع من رأس المال يحتاجها جميع رواد الأعمال

منذ 6 سنوات 11 شهراً

بمجرد أن تضغط على زر البداية في تنفيذ فكرة ما وخلال مرحلة تحويلها إلى مشروع تجاري، ليس من الصعب أن تلاحظ بأن كل شيء في عالم ريادة الأعمال يدور حول "المال". فأن رواد الأعمال يقومون بجمع وأنفاق الأموال باستمرار من أجل كسب المزيد منها وهذا يبدو أمر منطقي لأن كسب الأموال هو الهدف الأساسي وراء بدء وأدارة المشاريع التجارية، أليس كذلك؟! 

بدءا من شركات رأس المال المخاطر والمستثمرين في الشركات الناشئة وبرامج الحاضنات ومسرعات الأعمال، وانتهاءا بالمسابقات التجارية وبرامج ريادة الأعمال الأكاديمية، يبدو أن الجميع يقوم بتقديم الشيكات والجوائز النقدية الكبيرة هذه الأيام. نعم، أن "المال" يعتبر من أهم أنواع رأس المال لبناء وإدارة الأعمال التجارية ولكنه بالتأكيد ليس الوحيد الذي يحتاجه رواد الأعمال لزيادة فرصهم في النجاح. حيث يوجد ثلاثة أنواع من رأس المال:

رأس المال الأقتصادي 

أن هذا النوع من رأس المال هو ببساطة عبارة عن أي شيء يدخل في إنتاج المنتج أو الخدمة الخاصة بك مثل المال، المكاتب، المصانع، الأرض أو أي نوع من أنواع الممتلكات العقارية، براءات الاختراع أو حقوق الملكية الفكرية، الآلات، نوع من التكنولوجيا المتقدمة أو الممتلكات الرقمية الأخرى. 

حيث ستلاحظ بأن رواد الأعمال يحاولون الوصول إلى المستثمرين لجمع الأموال والتي سيتم استخدامها في نهاية المطاف في بناء نوع معين من التكنولوجيا، نموذج أولي للمنتج، والالآت، التقديم للحصول على براءة أختراع، شراء الأراضي أو الحصول على مساحة مكتبية. أن الأمر بالتأكيد يعتمد على نوع فكرتك أو نموذجك التجاري ولكن معظم رواد الأعمال يسعون للحصول على هذا النوع من رأس المال في بادئ الأمر وعادة ما يكونون بحاجة إلى الأنواع الأخرى من رأس المال للاستمرار.

رأس المال الاجتماعي

يمكن رأس المال الاجتماعي تعريف بسهولة، عن طريق الموارد الفعلية والمحتملة المتصلة بشبكة من العلاقات ذات المنفعة المتبادلة أو بعبارة أخرى " أن الأمر لا يتعلق بما تعرفه بل بمن تعرفه". ويمثل رأس المال الاجتماعي بالنسبة لرواد الأعمال شبكة الداعمين والموجهين الشخصية والمهنية التي تشمل الأسرة والأصدقاء وفريق العمل وزملائهم من الرؤساء التنفيذيين للشركات الناشئة والمدراء في الشركات الكبرى والصحفيين والإعلاميين والمستثمرين والعاملين في شركات المال المخاطر والرؤساء التنفيذيين رفيعي المستوى وغيرهم من اللاعبين الأساسيين في البيئة التجارية. أن كل واحد من هؤلاء الأفراد يلعب دورا رئيسيا في نجاح المشاريع التجارية.

رأس المال الثقافي

وقد تمت صياغة مصطلح "رأس المال الثقافي" من قبل عالم الأجتماع الفرنسي بيير بورديو في عام ١٩٧٧ وذلك للتعبيرعن نوع من أنواع رأس المال يتكون من التعليم وأسلوب الكلام والشخصية وطريقة التفكير وعدد اللغات التي تم تعلمها وأي عمل فني أو أحد الإكتشافات العلمية والمؤهلات الأكاديمية أو المهنية التي يمتلكها شخص معين. هذا النوع من رأس المال لا يمكن أن ينتقل ولكن يمكنك بناؤه بمرور الوقت. هل تعلم لماذا أنت بحاجة إلى هذا النوع من رأس المال كرائد أعمال؟ لأن رأس المال الثقافي هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يضمن نجاح واستدامة الابتكار في المشروع التجاري الخاص بك ويمكنك الحصول عليه من خلال القراءة والتعرض لمختلف الخبرات والشعوب والثقافات. 

خلاصة القول هي أن ريادة الأعمال ليست تحقيق هدف الوصول إلى أول أو ثاني أو مئة مليون دولار، وأنما هي رحلة تشتمل على العديد من الفصول وكل واحد من هذه الفصول هو عبارة عن مجموعة فريدة من الفرص والتحديات التي بالتأكيد سوف تجعل منك شخص مختلف تماما مع وجهات نظر جديدة، قناعات جديدة وطرق جديدة لفعل الأمور. لذا نعم، فأن المال هو أمر بغاية الأهمية ولكن من أجل أن تستخدمه بشكل صحيح فأنت تحتاج إلى استثمار الوقت والجهد الكافي في تطوير نفسك وشبكة المعارف الخاصة بك.  

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك