أنت هنا

هن استطعن. كذلك، أنتِ تستطيعين!

كان يعلو شَذا تخمر الثبات والعزم من الجاردن كافيه في الزمالك، في حرارة شمس يوم صيفي بالقاهرة. في 21 يوليو 2017 ، عقدت إنتربرينيل ثالث حدث لها، ويتم فيه إنشاء شبكة مساعدة متبادلة بين النساء؛ فيُسمح لها بالتوسع عن طريق محادثات قصيرة مشجعة، ودورات تدريبية، وورش عمل ستعقد في الفترة القادمة من قِبَل سيدات الأعمال الناجحات.

ما وراء التابوه

قدمت يارا البريدي الفعالية والمتحدثين، وقادت حلقة النقاش. ظهرت نبرة التشجيع والتمكين على شكل قبول، منذ صعدت ياسمين هلال وهي أول متحدثة، والمديرة التنفيذية لعلمني (Educate Me)، حاملةً ابنتها الرضيعة بحمالة الكتف. بلا مبالاة بأشكال الاحترافية السائدة، تحدثت عن كسر التوقعات والمحظورات المجتمعية للنساء التي تنتظر منهن الاكتفاء بدور الزوجة والأم. فهي قررت أن تدير اثنين: عائلتها ومشروعها. وأكدت ياسمين أهمية عدم إصدار الأحكام على الاختيارات المختلفة التي تمثلها مختلف النساء لأنها تؤدي إلى تأكيد تلك التوقعات المجتمعية فلا تتحرر منهن النساء.

أكملت نبرة الصراع مع المجتمع منال رستم، لتحكي قصتها وكيف أصبحت أول محجبة تمثل شركة نيكِ وتدرب الجري بها، ومتسلقة جبال. الشرط الذي وجب حدوثه قبل كل ذلك كان استيعاب حقيقة أن القدر هو العامل المتحكم بالزواج. تيقظت منال في سن التسع وعشرين من "غيبوبة الانتظار" التي كانت فيها وحثت المستمعات على الاستيقاظ منها في أبكر وقتٍ ممكن ليبدأن إيجاد اهتماماتهن وتنفيذ أحلامهن حتى تُفتَح أبواب الزواج بيد النصيب.

بدأت منال رحلتها بتسلق جبل سانت كاترين سرًا، والآن أصبح والدها يتمنى أن يراها أول متسلقة مصرية لجبل إيفرست. أليس ذلك إثبات لإمكانية تعدى التوقعات؟

ياسمين هلال وابنتها - مصدر الصورة Ask Photography 

العناية بالنفس

تحدثت ياسمين مدكور، مدربة الحياة، عن بعض المشكلات السائدة بنفسية النساء نتيجة لطرق تلقيهم للتربية التي تتطلب منهم مراعاة الجميع قبل مراعاة أنفسهم. السلوك الذي يَتْبَع ذلك التفكير هو الشك بالنفس، وعدم القدرة على إبداء آراء واتخاذ قرارات شخصية. مثلت ياسمين هذا التوقع المجتمعي للمرأة كالشمعة التي تشتعل للناس حتى تحترق ولا يبقى منها شئ. عندما نعتني بأنفسنا يصبح الاعتناء بالأخرين عمل صادق وليس متوقع منه رد الجميل، أيضًا لتجنب خيبات الأمل.

الإيمان والتواضع

تحدثت هبة راشد، المديرة التنفيذية لجمعية مرسال، عن أن المجهودات الصادقة لا تضيع. فبالنوايا الحسنة والإيمان، تحولت مجهوداتها العفوية والغير رسمية إلى جمعية خيرية دون وجود رأس مال خاص بها.

حكت رويدا بيبرس، المديرة التنفيذية لبود إيجيبت (POD Egypt)، خلال حديثها عن العلاقات العامة وأهمية التواضع في إنشاء العلاقات، عن استيعاب أنه يمكن التعلم والاستفادة من أي شخص بغض النظر عن سنه، مستوى تعليمه، أورتبته المهنية.

حلقة النقاش: ما تأخذه الأعمال الناشئة

قالت شروق علاء، مؤسسة Career 180، "الحيرة في اختيار مجال العمل هي مشكلة كبيرة تقابل الكثير من الناس". سوف يتم إطلاق موقع كاريير 180 ليكون أول منصة في مصر والوطن العربي لمنح جلسات نصح، وفيديوهات، وجلسات توجيه العمل من خلال التحدث مع الخبراء بكافة المجالات.

قالت بهية الشرقاوي، مؤسسة الماكينة والرئيسة التنفيذية لها، أن فكرة الماكينة استوحتها من مخيمات التكنولوجيا خارج مصر.

تحدثت، مؤسسة احكي، ناميس عرنوس عن الهدف من تأسيس احكي وهو تشجيع النساء على مشاركة قصصهن، كما تهدف إلى توسيع زاوية النظر إلى النساء في الإعلام من خلال هذه المنصة بعيدًا عن اهتمامهن بالطبخ والأزياء. بالإضافة إلى أن مشروع احكي يوفر تدريب للصحفيات. هذا بالرغم من صعوبة إطلاق احكي خصوصًا "أن استمرار مشروع صحفي وتمويله موضوع صعب".

العلامة التجارية الشخصية: ما وراء علامة عملك التجارية

نصحت رضوى رشاد، المدير التنفيذي لشيري ديجيتال ومحل المحتوى، باعتبار أن العلامة التجارية الشخصية المنشورة للعامة على حساب وسائل التواصل الإجتماعي الشخصي، تؤثر على علامة عملك التجارية. قالت رشاد: "عليك أن تعرف جيدًا ما يجب عليك نشره للعامة (آراء بعيدة عن المحظورات)، وما يجب عليك نشره لأصدقائك فقط (الصورة والآراء الشخصية).

توسيع الفرص

رانيا صلاح، مؤسسة Gebraa، تحدثت عن تجربتها في مشروع الحرف الثقافية. فقد منحتها الأمم المتحدة جائزة لكونها أول رائدة أعمال بيئية في مصر وأفريقيا. صلاح نصحت من يبدأون أعمالهم وقالت: "أنت ومؤسس عملك المشارك يجب أن تكون مجالاتكم مختلفة فيكمل بعضكما الآخر، ليتم إنجاز العمل في وقتٍ أسرع، وليكون أكثر نجاحًا".

فتح طرق جديدة

تحدثت إيمان الأمير، مؤسسة اينوفيت (Innovate) وكاتبة أدب السفر، عن فوائد السفر العديدة كطريقة لمواجهة المخاوف، ومقابلة التحديات، والتعرف على ثقافات جديدة لأنه يفتح مجال للنمو والتعرض لتجارب جديدة. أضافت لتنصح الجميع: "وضع ميزانية والادخار من أجل السفر يجب أن يكون على قائمة أولوياتك"

بدأت هدى حمد، مسئولة نمو وتسويق في الماكينة، تعلم البرمجة بعد تخرجها من الجامعة. أعلنت على المسرح أن مخيم الماكينة يعلم البرمجة لمن ليست لديهم خلفية أكثر من الاستخدام الأساسي للحواسيب. هذا البرنامج يفتح مجالات عمل عديدة، خاصة للنساء اللاتي يمكن أن يحتجن العمل من المنزل فيما يقبضن مرتبًا مجزيًا.

لا تهاب التغيير

ريهام أبو العينين، مؤسسة بيزنس كلاود، اقترحت تجربة عدة مجالات حتى لو بدون خلفية فيها لاكتساب خبرة مثل خبراتها الثلاثة. الأولى عندما أخذت منحة من الأمم المتحدة لتكون مدقق معتمد، والثانية عندما فتحت خط ملابس داخلية للأطفال. آخر تجربة والتي شكلت منصبها الحالي كمؤسسة عندما كانت تعمل في مؤسسة اكتسبت شركة تكنولوجيا لتصبح شريكة بها.

عرفت نهال حمادة مفهوم التغيير المستمر. الآن هي مؤسسة The Makeup Talk، فقد كانت سابقًا مهندسة سلامة. وقد قالت أن القرارات المهنية في سن صغيرة لا يجب أن تحدد مستقبلك.

التغلب على المشكلة

شيماء الجمّال شاركت في تأسيس موقع أنا حامل عندما أدركت أنه لا توجد مقالات أصيلة لإرشاد الأمهات الحديثات والحوامل باللغة العربية. نصحت الجمهور بتجربة أشياء جديدة حتى إذا باءت بالفشل. أيضًا، ذكرت حكايتها مع مرض إضطراب الشهية (الشره) وكيف تشجعت على النجاح والتغلب عليه بدلًا من الفشل والإحباط.

في وقت ما بعد الظهيرة في يوليو، مع حرارة جو القاهرة، الأيادي ترفرف بالهواء لتلطف الجو للوجوه التي أتعبتها الحرارة الزائدة. قُدمت المياه الباردة في وقت البحث عن الظل. رُفِع الشعر ليكشف عن ظهر رقاب الناس الباحثة عن النسيم.

لا سلوان أبدًا في البحث عن الراحة.

كتبتها ليلى عبد الغني وشادن خليل

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك