أنت هنا

ستة دروس تتعلمها من الاستحواذ على سوق.كوم

منذ 6 سنوات 11 شهراً

شَغَل خبر الاستحواذ على سوق.كوم العناوين في كل وسائل الإعلام العالمية للأسابيع الماضية. تعتبر هذه أول خطوة لأمازون لخدمة الملايين من الزبائن في الشرق الأوسط، والجدير بالذكر أيضاً أن الشركة الأمريكية تتوسع عالمياً في أسواق جديدة مثل الهند، وستأتي سنغافورة في وقت لاحق من هذا العام.

إذن، هناك دروس كثيرة لرواد الأعمال الشباب في الشرق الأوسط للتعلم من هذا الاستحواذ، ها هى بعض الدروس المهمة:

١- أن تكون على القمة هو أمر لابد منه حتى تنجح

استحواذ أمازون على سوق.كوم هو خطوة كبيرة للشركة لخدمة الملايين من الزبائن في منطقة الشرق الأوسط. وفي حين أن هناك منافسين كثيرين في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة، إلا إن سوق.كوم هى أفضل شركة تجارة إلكترونية مع أكبر قاعدة عملاء.

استحوذت أمازون على سوق حتى تتمكن من دخول سوق الشرق الأوسط بحجم تعاملات كبيرة سبق إنشائها من قبل بدلاً من البدء من الصفر. بالتأكيد لعب مركز سوق كالشركة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط دور كبير في استحواذ أمازون- عملاق الولايات المتحدة – عليها.

الجدير بالذكر أن سوق تخدم أكثر من ٥٠ مليون عميل في بلاد مختلفة، وأكثر من ٧٥،٠٠٠ بائع في المنطقة بمجموع ٢ مليون منتج عبر ٣٠ فئة.

٢- امتلاك السوق هو أكثر قوة مما تعتقد

كان الاستحواذ على سوق هو أخر خطوة لأمازون للتوسع في العالم. معظم تحركات أمازون كانت بالجهود الذاتية – بمعنى أن أمازون كانت تبدء عملياتها العالمية من الصفر بدلاً من الاستحواذ. على رأسهم الهند، حيث استثمرت أمازون مليارات هناك لبناء أعمالها في البلد. جاءت المنافسة هناك من FlipKart وSnapdeal – شركات تجارة إلكترونية، لكن اختارت أمازون المنافسة لأن المنافسين لم يمتلكوا السوق وكان هناك مجال لمنافس آخر، لذا لم تُضيع أمازون الفرصة. أما في الشرق الأوسط، كان من الأسهل الوصول لإتفاق مع مالك السوق "سوق.كوم" بدلاً من بدء الشركة من الصفر للمنافسة في السوق.

مصدر الصورة: aimgroup.com

قال روس جراندينيتي، نائب الرئيس الأول في أمازون: "إن سوق.كوم هى الشركة الرائدة في التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وقد خلقت تجربة تسوق رائعة للزبائن. نحن نتطلع إلى كل من التعلم منهم ودعمهم بتكنولوجيا أمازون والموارد العالمية. وسوياً، سنعمل جادين لتقديم أفضل خدمة ممكنة للملايين من العملاء في الشرق الأوسط".

٣- بناء خدمات متكاملة

لن تحصل أمازون على السوق فقط، تشمل أعمال سوق عمليات شحن وتخزين وهى خدمات لوجستية تقدمها سوق للباعة (تلعب اللوجستيات وعمليات الشحن والتخزين دور أساسي في كيفية توسع أمازون في مناطق أخرى). أيضاً، يشمل الإتفاق بوابة سوق للدفع عبر الانترنت، باى فورت PayFort، مما يعني أن أمازون ستحصل على تقنيات الدفع المحلي. لعب هذا المزيج من الخدمات المتكاملة دور أساسي في قرار أمازون بالاستحواذ على سوق.كوم.

٤- كن مُحَدَد ولكن مرّن

قد بلغت قيمة سوق نحو ١ مليار دولار في جولتها الأخيرة السنة الماضية عندما حصلت على استثمار بقيمة ٢٧٥ مليون دولار. في نهاية عام ٢٠١٦، كانت سوق في محادثات مع أمازون حول بيع ٣٠٪ من الشركة بنفس قيمة المليار دولار. لكن اشترك عمالقة آخرين في المفاوضات، من ضمنهم Ebay، وفي النهاية توصل أمازون وسوق على إتفاق قيمته ٦٥٠ مليون دولار.

يمكننا جميعاً أن نتسائل عن ما كان سيحدث إذا لم يتفقوا معاً.. هل كانت أمازون ستأجل توسعها في الشرق الأوسط أم كانت ستبدأ شركتها المنفصلة في الشرق الأوسط لمنافسة سوق.كوم؟

٥- المنافسة ليست سيئة كما تعتقد

في المشهد الخلفي، يتم صنع مشروع طموح جديد في التجارة الإلكترونية اسمه نون.كوم. هذا المشروع مدعوم بمليار دولار لرأس المال من صندوق الاستثمار العام السعودي ومحمد الابار، الذي تمتلك شركته مول دبى وبرج خليفة.حسبما ذُكر، لعبت هذه الشركة الجديدة التي يتم إنشائها دور كبير في اجتماع سوق وأمازون سوياً.

لكن هل قبلت سوق الاستحواذ بقيمة أقل من المليار دولار المتوقعة بسبب الخوف من المنافس الجديد؟

٦- بناء الاسم مهم

يتم وصف سوق.كوم بالفعل من الحشد ب"أمازون الشرق الأوسط". في نظرة أعمق، يتم قيادة سوق بالتكنولوجيا الذكية واحتياجات العملاء. أصبحت سوق الشركة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية، ومنذ ذلك الحين وهى تسعى لتجربة أفضل للباعة والزبائن، وهكذا يفعل أمازون أيضاً.  

قال روس جراندينيتي، نائب الرئيس الأول في أمازون: "يتشارك أمازون وسوق.كوم نفي الحمض النووي – اثنينتنا يقودنا الزبائن والاختراع والتفكير على المدى الطويل".

مصدر الصورة: Google Plus

دخول أمازون الشرق الأوسط هو خبر جيد لكثير من التجار والزبائن، لكنه يعتبر كابوس لأى شخص يخطط لإطلاق شركة تجارة إلكترونية في المنطقة. 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك