أنت هنا

القاهرة وثقافة ريادة الأعمال الجزء الأول

تم إعادة نشر هذا المقال من  progrss  تحت رعاية The district وهو جزء من سلسلة #إقتصاديات_الحضر

في الجزء الثالث من سلسلة #إقتصاديات_الحضر، سنلقي نظرة على دور الثقافة والدعم في تطوير ريادة الأعمال التقنية والغير تقنية في القاهرة، من خلال استخدام  مجالات مجتمع ريادة الأعمال لدانيال اينزبرج كدليل.

عام ١٩٩٦ كان مسلسل لن أعيش في جلباب أبي الذي تم إذاعته في رمضان والذي لاقى نجاح كبير- يتحدث عن قصة عبد الغفور البورعي – رجل متواضع وفتح طريقه بنفسه في وكالة البلح حتى أصبح أحد أكبر تجار الخردة في وكالة البلح. ولكن  الحياة الحقيقة أصعب وأكثر صارمة لرواد الأعمال الذين يبحثون عن طريقهم. في الحقيقة، منذ أن أصبحت كلمة ريادة الأعمال دارجة، كان هناك مجهود فعال للتفرقة بين رواد الأعمال ورجال الأعمال.

تُناقض دينا الموفتي، مؤسسة إنجاز - مؤسسة لتعليم ريادة الأعمال- تمييز رواد الأعمال الحاليين بسبب الثقافة الخاطئة التي تُظهرها الأفلام والمسلسلات عن رجال الأعمال في الـ٢٠٠٠. قد أوضحت موافي أن الوصف الحالي لرجال الأعمال بالأشخاص المخادعين نتج عنه غياب قصص رواد الأعمال الملهمة من عيون العامة.

يد بيد مع غياب رواد الأعمال من الأذهان تأتي صعوبة في تثبيت رواد الأعمال مجتمعياً، وبالرغم من أن تقرير مرصد ريادة الأعمال العالمي يقول أن حوالي ٨٥% من المصريين يؤمنون أن ريادة الأعمال هي مهنة مُختارة وأعرب ٤٢% أن لديهم نية بدء عملهم الخاص في المستقبل، وأكبر تحدي أن رواد الأعمال في تقرير مصر لا يتم فهمهم.

عثمان أحمد عثمان، رائد الأعمال والمستثمر، أسس أخبارك دوت نت عام ٢٠٠٣، وقد باع حصة كبيرة منها لفودافون مصر عام ٢٠١٢ قبل تاسيس، بارليو (Parlio) - التي تم شرائها من قورة  (Quora)هذا العام. من تجربته، وجد عثمان أن المواقف الريادية ليست محبذة في مصر حتى عندما قام بعميلة التعيين لشركته الخاصة في القاهرة، وجد أن الناس يخافون من المخاطرة ليس بسبب مسئوليتهم المالية فقط ولكن بسبب " الفكرة التي ستأخذها زوجتهم أو عائلتها."

شهدت هالة حطاب، أحد مؤسسي هيئة الشرق الأوسط للمشروعات الصغيرة  وريادة الأعمال في مصر ومُحاضرة في قسم إدارة الأعمال وريادة الأعمال في الجامعة البريطانية في مصر (BUE)، مباشرةً  حيرة  الطلاب بسبب ريادة الأعمال. بالرغم من أن الجامعة البريطانية بالقاهرة قدمت برنامجها الخاص بريادة الأعمال والاستدامة عام ٢٠١٢، أوضحت أن الطلاب راغبين عن التقديم بسبب الأفكار التي توارثها من أهلهم. " نحن نخطو خطوات صغيرة ، ولكن التأثير محدود. فنحن لازلنا نقاوم تحت تأثير الثقافة الأكبر، حيث أنها العائق الحقيقي." 

ترقبوا الجزء الثاني من المقالة الثالثة في سلسلة اقتصاديات الحضر.

هذاه المقالة برعاية :   

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك