أنت هنا

الاقتصاد المصري الذي تتحكم به التجارة

منذ 5 سنوات 9 أشهر

يتواجد اقتصاد مصر اليوم على محور تغيير، ويأتي مع هذا المحور كل المؤشرات الإيجابية التابعة له، فالإقتراض من صندوق النقد الدولي أصبح أكثر سهولة من حيث العدد وحجم المعاملات. بالإضافة إلى رفع الدعم شهر تلو الأخر وزيادة القيمة الضريبة.

فمن جهة، تقوم هذه الإصلاحات بضغط الأفراد الذين يكافحون في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، ومن جهة أخرى يتم ضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد. 

يمكن تلخيص الصفات الأساسية للوضع الاقتصادي بأنها حالمة، مجازفة، انتهازية ومغلقة حتى الآن.

لاحظ أن محللينا وباحثينا في وول ستريت جورنال [Wall Street Journal] يؤمنون أن الاقتصاد مقفل وليس طريق مسدود، ويصنع هذا فرقاً كبيراً.

حالم
حتى المعارضين للنظام الحالي لا يمكنهم إنكار جودة التخطيط العالية لاستراتيجيات المدى الطويل تحت الإدارة الحالية بالرغم من أن التطبيق لا يناسب تماماً الاستراتيجيات الموعودة.

مجازف وانتهازي
لا يمكنك أن تعرف أبداً ماذا تتوقع في وقت عنيف مثل هذا. هذه هي الحقيقة في الدول المتقدمة أكثر من الدول النامية مثل مصر. العالم كما نعرفه اليوم سيشهد المزيد من التغيرات الجذرية والمفاجئة أكثر من أي وقت مضى. السبب في هذا ليس فقط النمو السريع والتقدم التكنولوجي ولكن الأكثر أهمية هو مدى حيوية السلاسل التي تتحكم في العالم ومن يتحكم بها. إشارة: آسيا!

مقفل
في الحقيقة الاقتصاد محاصر بعجزه المحلي ونحن نشير بهذا إلى الفرق بين المنتج المحلي (الصادرات) والواردات. من المتوقع أن يقوم هذا الانسداد بزيادة الفراغ إذا لم يتم معالجته قريباً.

في هذا الفيديو، صدم عضو مجلس الشيوخ الجمهور عندما شرح أن التخفيضات الضريبية هي الحل بالنسبة للاقتصادات النامية. بينما يرى الكثيرون أن قروض صندوق النقد علامة ثقة ونمو اقتصادي، فهي في نفس الوقت تضع ضغط على الأنظمة الاقتصادية، ليس فقط بفرض إصلاحات قاسية ولكن أيضاً بالديون التي سيتم تسديدها وهي مبالغ لم تتحملها هذه الأنظمة بالأساس.

على صعيد آخر، القدرة على الاقتراض تكون دائماً إيجابية وواعدة. في مقابلة تلفزيونية عام 2009، تم تحدي يوسف بطرس غالي كيف أن الوسائل المالية ومؤشرات الاقتراض لمصر أقل من إيطاليا. نحن نتذكر جميعاً أن الحالة الاقتصادية لمصر في هذا الوقت كانت أفضل كثيراً من الآن، لكن كيف يمكن أن يكون اقتصاد مصر أفضل من اقتصاد إيطاليا؟ هل كانت مصر أفضل من إيطاليا؟ في الحقيقة لا. كان المؤشر ببساطة يعني أن إيطاليا لديها قدرة أعلى على أخذ القروض وتسديدها، وهذا رفع من قدرة إيطاليا على تمويل مشاريعها الاقتصادية الاستراتيجية، وهذا أمر مصر تجتهد من أجله اليوم.

ترجمة نورا شبل

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك