أنت هنا

الابتكار كوظيفة أساسية للأعمال

تم إعادة نشر هذه المقالة من: Innovation Excellence

إذا أردت أن تصف الابتكار، فأي كلمة ستستخدم؟ هل حاولت أن تعرف مكانها في مؤسستك؟

إذا كنت مثل أغلبية المديرين، فإن فكرة تعريف الابتكار لا بد أنها ترعبك. هل الابتكار أمر بسيط؟ لا. لكن الابتكار مباشر. قد يبدو خاضعًا للحدس، لكن عند تعريفه وتكوين ووجهة نظر واضحة، ستجد أن الابتكار مباشر وضروري مثل أي وظيفة أعمال أساسية. ولكي تضعه في المنظور الصحيح، خذ في اعتبارك وظيفة أعمال أخرى وهي الموارد البشرية.

هل تتذكر وقتًا لم تكن فيه الموارد البشرية وظيفة أساسية في شركتك؟ في الغالب لا. كانت الموارد البشرية وظيفة أساسية للأعمال لفترة لا بأس بها، ولابد أن تكون هكذا نظرًا للتأثير الذي يحدثه الموظفون في إنتاجية الشركات عندما يتم إشراكهم بالشكل الكافي. لكن مفهوم الموارد البشرية لازال جديدًا. وقد بدأنا نتعرف على قيمته في بداية القرن الماضي، ولم يكن حتى العشرينات من نفس القرن عندما بدأنا نشكل حقوق العمال وعمليات الموارد البشرية. أما إذا انتقلنا ليومنا الحالي، بما لدينا من شركات قيمتها عدة بلايين وآلاف الموظفين، سنجد أنه من المستحيل تخيل عالم الأعمال دون الموارد البشرية كوظيفة أعمال أساسية.

حاليًا يمر الابتكار بمرحلة مثل التي مرت بها الموارد البشرية في الفترة الانتقالية بين بدايات القرن العشرين والعشرينات من نفس القرن. الجميع يتكلمون عن الابتكار،يعرف المديرون التنفيذيون والرؤساء كم أن الابتكار أولوية، ومعظم الشركات تريد أن تبتكر لكنهم لا يعرفون كيف.

ما هي المشكلة؟

غالبًا عندما نسمع كلمة "ابتكار" فإننا نفكر في مفاهيم مجردة عديمة الشكل مثل الحب أو الرياح! نراها شيئَا معقدًا لا هيكل له ولا يمكن قياسه. لكن الحقيقة على العكس تمامًا. يمكننا أن نضع هيكلًا لعمليات الابتكار، لتصبح شيئًا يمكن قياسه مثل أي وظيفة أعمال أساسية كالموارد البشرية والتسويق.

لذا فالمشكلة ليست في أن الابتكار عملية معقدة. المشكلة أن الشركات لا تعرف بشكل واضح ما يعنيه الابتكار لمؤسساتها. وبكلمات أخرى، فإن الابتكار يظل غير واضح وغير معرف للموظفين والمديرين وهو ما يشكل عقبة أمام النمو.

وإليك الحل:

إذا كان الابتكار غير الواضح وغير المعرف مشكلة تواجهها شركتك، يمكنك أن تأخذ خطوات لتحدد ما يعنيه الابتكار لمؤسستك. ويعني هذا أن تأخذ الوقت الكافي لتغوص عميقًا في تحليل أهمية الابتكار لشركتك. وهذه بعض الأسئلة لتبدأ رحلتك الاستكشافية:

  • أين تقع شركتك بالنسبة لبقية الشركات في مشهد الابتكار؟ بكلمات أخرى، ما نوع الابتكار الذي تمارسه شركتك إذا كانت تمارس الابتكار أصلًأ؟
  • ما هي أكبر فرص الابتكار في شركتك؟ هل يمكنك استغلال الابتكار في العمليات إذا كان تركيزك في الوقت الحالي على ابتكار المنتج؟
  • هل الابتكار أولوية؟ وإذا كان كذلك، فهل تحتاج لإعادة هيكلة شركتك أو الوظائف الأساسية فيها لتفسح المجال للابتكار؟​
  • كم سيكلفك ألا تبتكر؟​

عندما تأخذ ثلاثين دقيقة من يومك للتفكير في هذه الأسئلة يمكنك أن تبدأ في تحويل الابتكار لوظيفة أساسية للأعمال.

ومثل الموارد البشرية بالضبط، في المستقبل ستتبنى الشركات الابتكار كوظيفة أساسية للأعمال. سيكون للابتكار ميزانيته الخاصة، وموارده البشرية، وخططه وملفاته المخصصة. ستتمكن الشركات من خلق ربح أو مدخرات وراء الأفكار التي تطبقها. بينما بعض الشركات قد وصلت لهذه المرحلة بالفعل، لكن العديد لا زالوا يترددون في أخذ الخطوات الأولى في هذا الصدد لأنه لا أحد داخل الشركة يعرف بالتحديد ما هو الابتكار. اقض بعضًا من الوقت لتعرف الابتكار ويمكنك أن تأخذ الخطوات الأولى نحو جعل الابتكار وظيفة أساسية للأعمال.

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك