أنت هنا
دروس كثيرة في التجارة من بائع التين الشوكي!
يزداد حبي للتين الشوكي في الصيف كل عام وأشتهيه أكثر إذا كان بارداً لذيذاً...ومن لا يحب التين!
عندما كنت أشتري تين شوكي هذا العام وجدت نفسي أنظر بطريقة مختلفة لبائع التين الشوكي،
هؤلاء مدرسة نتعلم منها الكثير في التجارة.
بدأ تغليف التين في أطباق فوم مثل التي في الصورة في الظهور منذ بعض الأعوام، وأصبح هذا التغليف منتشر جداً هذا العام، وهي حركة لطيفة. تقف بالسيارة وتحصل على التين جاهز في الطبق من دون انتظار، بالإضافة إلى أنه أكله أسهل بكثير في السيارة أثناء القيادة.
ما علاقة هذا بنا في التجارة؟
نتعلم أن تطور من منتجك ولو حتى في طريقة تقديمه للزبون. ستجد بائع التين يقف في مكان محدد من أول الموسم لآخره ولا يغير مكانه حتى يعرفه زبونه الذي اشترى منه. هذا الرجل يفهم التسويق بالفطرة وأهمية المكان في أساسيات التسويق والتوزيع.
اختيار بائع التين للمكان مدارس وكل مدرسة مبنية بالفطرة على أحد مبادئ التسويق. ستجد أحدهم يقف على ناصية شارع مزدحم أو موقف حافلات أو بجانب بائع القصب أو الكشري أو جانب بائع الذرة أو الترمس، وهؤلاء يعملون وفقاً لمبدأ مهم جداً في التسويق.
فكر مثل عميلك، متى ممكن يحتاج إلى منتجك؟ وكن في في طريق زبونك اليومي، هذا هو ما نراه في الأسواق الضخمة في طريقة عرض المنتجات. وكن وسط سوق به منتجات مكملة لمنتجك.
مثال: عندما يقف الزبون في انتظار شوي الذرة أو الحافلة، عندما يرى التين الشوكي يشعر برغبة في شراءه، أو بعد انتهائه من تناول الكشري ويحتاج إلى تناول الحلو،أو عند شراءه المكسرات للبيت يذكر التين.
هناك بائعين آخرين للتين يقفون بعيداً تماماً عن كل ما ذكرته، وهؤلاء يعملون بمبدأ آخر في التسويق اسمه Share of Wallet وهو يعني ببساطة أن الزبون محفظته واحدة. مثال: خرج الزبون من منزله وسيشتري طعام ووجبات خفيفة مثلاً ب 50 جنيه. سيأكل ثم يشتري في الوجبة الخفيفة ذرة أو فشار أو لب أو تين. فيمكن أن تجد بائع التين يقف بعيداً عن بائع الذرة حتى لا تشتاق للذرة أثناء تواجدك لديه فتقلل إنفاقك عنده أو لا تشتري تين من الأساس.
سنتعرف في الجزء الثاني من هذا المقال على المزيد من الدروس من بائعي التين وكيف يمكن أن تستفيد منها في عملك التجاري.
تم نشر هذا المقال من قبل على موقع فيسبوك في صفحة Thoughts on Business by Taher Abdel-Hameed
موقع إبداع مصر غير مسؤول عن مضمون التعليقات