منصة بيلون تحصل على 19 مليون دولار في جولة تمويل تأسيسي

حصلت منصة Pylon المصرية المتخصصة في إدراة البنية التحتية، وتهدف إلى رفع كفاءة شركات المياه والكهرباء في الأسواق الناشئة والحفاظ علي البيئة عن طريق خفض الفاقد من المياه والطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على 19 مليون دولار في جولة تمويل تأسيسي، وذلك وفقًا لما نشره موقع تك كرانش، وكانت الجولة التي شملت الأسهم الجديدة و التسهيلات، بقيادة شركة Endure Capital، التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية وتدعمها مؤسسة تمويل التنمية التابعة للحكومة البريطانية، وبمشاركة Cathexis Ventures و Khawarizmi Ventures و Loftyinc Ventures والعديد من المستثمرين الدوليين البارزين.

تعمل Pylon  في مصر والفلبين، وسيسمح جزء من التمويل الجديد للشركة بتوسيع نطاق عملها ليشمل دولاً أخرى في الأسواق الناشئة، ومن بينها جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

أسست Pylon في عام 2017 بواسطة أحمد عاشور الرئيس التنفيذي للشركة مع عمر راضي المؤسس المشارك، وكان عاشور قد عمل في مجال القياس والمرافق لأكثر من عقد من الزمان وقاد تنفيذ تقنيات القياس الذكي - لا سيما المعدات - في جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط لمختلف الشركات.

في عام 2016، اكتشف عاشور فجوة في سوق الحلول المصممة لتلبية احتياجات موزعي المياه والكهرباء في مصر وغيرها من الأسواق الناشئة، وقال إن هذه الكيانات تستخدم برمجيات مصممة للاقتصادات المتقدمة ذات الاحتياجات والتحديات المختلفة من أمثال Siemens و Oracle و SAP التي لا تستطيع تلبية طلبات الموزعين في الأسواق الناشئة.

وصرح عاشور قائلاً "لقد رأينا [برامج أجنبية] مستخدمة في مشاريع أخرى ولكننا شهدنا في النهاية إخفاقات كبيرة. وقد أنشئنا Pylon لاستبدال هذه البرامج لأن حلولهم فشلت على أرض الواقع."

وأضاف "إن شركة Pylon  تساهم في حل عدة تحديات بالنسبة لشركات المياه والتوزيع؛ فأولا، هم يتكبدون كثيرًا بسبب زيادة عدد الفواتير التي لم يتم تحصيلها وبالتالي يفقدون عائداتهم الضخمة، وثانيا يعانون من ارتفاع تكاليف الكهرباء وسرقة المياه. ثالثا  تحدث خسائر تقنية للشبكة - سواء بسبب الافتقار إلى الصيانة أو عدم تنفيذ القانون. وتساهم هذه المشكلات الثلاث في خسارة هذه الكيانات 40% من عائداتها، وتؤدي إلى التسبب في المشكلة الأخيرة، وهي عجز هذه الكيانات عن تطوير حلولها أو توفر بنية تحتية ذكية بسبب ارتفاع التكاليف."

تبني Pylon حلولاً لشركات توزيع المياه والكهرباء لزيادة فعاليتها وتقليل خسارتها التي تبلغ مليارات الدولارات سنويًا في الأسواق الناشئة، ولذلك فهي فرصة هائلة لزيادة إجمالي الإيرادات لتلك المرافق بنسبة 50٪.

إليك كيفية عملها، يجمع برنامج Pylon البيانات من الشبكات ويحللها ويكتشف مكان حدوث السرقة والخسائر على طول عملية التوريد، ثم يقوم بأتمتة عمليات الفواتير للشركات، على غرار أداء مزودي الاتصالات في هذه الأسواق على مر السنين، حيث أعلنت Pylon إنه يمكنها مساعدة شركات المرافق على تقليل خسائرها إلى 8٪، بالإضافة إلى تحسين إنتاجيتها.

وقال الرئيس التنفيذي "نعتقد أن قطاع الكهرباء يسير على خطى صناعة الاتصالات وبدأ المنحنى في الظهور. لذا نحن فقط نراقب حل الفواتير ، ومع كشوف البيانات يمكننا أن نكتشف من يسرق الكهرباء وأين تحدث الخسائر ."

وأضاف " نظرًا لأن هذه المرافق تعاني من ضائقة مالية ولا يمكنها التطوير، فإننا نقدم لها هذا الحل كنموذج اشتراك، حيث يشتركون معنا، ويدفعون حوالي 10-12٪ من التكلفة الأولية لحلهم السابق، ويمكنهم استرداد الإيرادات. لذلك بمجرد التوقيع معنا، تبدأ هذه الشركات في جني المزيد من الأموال ."

وحاليًا يستخدم Pylon أكثر من 12 مرفقًا مختلفًا (سبعة في القطاع الخاص وخمسة في القطاع العام) في مصر والفلبين.

وقد ضاعفت Pylon من إيراداتها بمقدار 3.5 ضعف خلال عام 2021 ونجحت في تحقيق أرباح، ولكن بصرف النظر عن بناء أعمال مزدهرة، فإن مؤسسين الشركة  يركزونعلى وجه الخصوص على الكيفية التي تعمل بها شبكات الكهرباء الذكية على تعزيز استدامة البيئة.

وأضاف عاشور "نؤمن بأهمية دورنا في مساعدة البيئة والمساعدة في مواجهة التحديات التي نواجهها حاليًا. فالانبعاثات القادمة من قطاع الكهرباء هي واحدة من أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على هذا الكوكب. نحن قادرون على زيادة فعالية الكهرباء  وتقليل [الانبعاثات] بنسبة 25٪ عندما تعمل شركات المرافق معنا."

ويتمثل أحد أهداف الشركة في تحقيق انخفاض قدره 1 جيجاطن  في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035. ومن ناحية أخرى، تصل خسائر المياه في الأسواق الناشئة إلى أكثر من 45 مليون متر مكعب في اليوم. وقالت الشركة إن " Pylon قادرة على خفض هذه الخسائر بنسبة تصل إلى 22%، ومن المحتمل أن توفر ما يكفي من المياه لخدمة أكثر من 40 مليون شخص."

تعتقد الشركة الناشئة المدعومة من Y Combinator، أن فرصة السوق في مجال توزيع المياه والكهرباء تبلغ قيمتها أكثر من 20 مليار دولار في 10 أسواق ناشئة. ومع ذلك، فإنها تركز حاليًا على ربع هذا الرقم الذي يغطي مصر والفلبين والبرازيل وأفريقيا. إلا أن الهدف على المدى الطويل كما قال عاشور أن تستحوذ الشركة المصرية على المزيد من السوق بمرور الوقت، وتتوسع في جنوب شرق آسيا.

لكن هذه كلها توقعات طويلة الأجل، وفقاً لعاشور إن Pylon  تخطط للوصول إلى 3 ملايين متر عبر أسواقها، وهو ما يمثل نموًا بمقدار 4 أضعاف على أساس سنوي، وتعمل الشركة بالفعل مع العديد من الشركات عبر قارتين، ونشرت أكثر من 2 مليون نقطة نهاية لتكنولوجيا الشبكة الذكية لـ Pylon عبر 15 شركة توزيع.

وأخيرت سيكون تصحيح تقنية الشركة أمرًا ضروريًا في المرحلة التالية من النمو، لذلك، فإن الحصول على هذا التمويل الأولي – الذي يعد واحدًا من أكبر أرقام التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- يوفر لشركة Pylon فرصة لتعزيز هندستها وتطوير منتجاتها.

مصدر الخبر: من هذا الرابط.