تقرير جديد للمرصد العالمي لريادة الأعمال: رواد الأعمال حول العالم يجدون فرصًا جديدة

وفقًا لأحدث تقرير نشره المرصد العالمي لريادة الأعمال على هامش إكسبو دبي 2020 بعنوان الفرصة في خضم الاضطراب، فإن رواد الأعمال يجدون المزيد من الفرص التجارية بشكل متزايد أثناء جائحة كوفيد-19.

خلال عام 2021، شارك ألفين شخص على الأقل من 47 اقتصاد مختلف حول العالم في الاستطلاع الذي أجراه المرصد العالمي لريادة الأعمال، وقد اتفق رواد الأعمال الذين يديرون أعمالا تجارية أو أنشأوا شركات جديدة في 15 من هذه الاقتصادات الـ 47 ، على أن الجائحة قد أدت إلى فرص تجارية جديدة، وذلك خلافًا لعام 2020 الذي كان رواد الأعمال من 9 من أصل 46 اقتصاد يرون ذلك.

وقال جوسيه إرنستو أموروس، رئيس مجلس إدارة GEM-GERA وعضو في فريق المرصد العالمي بالمكسيك " يستمر الاضطراب وعدم اليقين في مختلف قطاعات الأعمال؛ ولكن كما يعلم معظم رواد الأعمال فإن الاضطراب يأتي عادة مصحوبًا بالفرص"، وأضاف " ويتضح من خلال تقرير هذا العام أن رواد الأعمال لا يزالون ينتهزون الفرص المرتبطة بالجائحة ويستمرون في التكيف مع آثارها."

وثمة نتيجة رئيسية أخرى ربما تشير إلى درجة ما من التعافي الاقتصادي العالمي، وهي إجابات رواد الأعمال بشأن تصورهم لصعوبة بدء مشروع تجاري، ففي عام 2021 اتفق أكثر من 50% من رواد الأعمال أن إنشاء عمل تجاري أصبح أكثر صعوبة وذلك في 18 دولة من أصل 47، أما عن عام 2020 فقد اتفق مع يقرب من الضعف (33 من أصل 46 اقتصاد) على تزايد صعوبة إنشاء عمل تجاري.

وقال البروفيسور ستيفن هيل المؤلف الرئيسي للتقرير العالمي " إن التعايش مع الجائحة قد تسبب بالتأكيد في زيادة الوعي بالفرص التجارية التي يتيحها في أعقابه".

تحديات ريادة الأعمال

كما سلط التقرير الضوء على بعض الصعوبات التي تؤثر على ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم، ومن بينها:

• في 22 من أصل 47 اقتصاد، اتفق أكثر من شخص من كل اثنين من البالغين على انخفاض الدخل المعيشي لأسرهم.
• بمقارنة عام 2021 مع عام 2019 (ما قبل الجائحة)، فإن مؤشر نشاط ريادة الأعمال في المرحلة المبكرة (المؤشر الأكثر شهرة في المرصد العالمي، الذي يمثل نسبة الأشخاص البالغين الذين يطلقون أو يديرون عملا تجاريًا) قد انخفض، كما كان الحال بالنسبة لمستويات ملكية الأعمال المؤسسة (مؤشر EBO الذي يمثل نسبة الأشخاص البالغين بين 18 و64 عام الذين يملكون أو يديرون عملا تجاريًا لأكثر من 42 شهر).
• وفي ربع الاقتصادات التي شاركت في التقرير، توقع أكثر من  نصف رواد الأعمال الذين يطلقون عملاً تجارياً جديداً أو يديرونه، ألا يقوموا بتوظيف أي أشخاص جدد في غضون خمس سنوات، قد يكون ذلك مؤشراً على ارتفاع محاولات الأعمال التجارية غير الرسمية "للبقاء على قيد الحياة".

الآثار المترتبة بالنسبة لواضعي السياسات

من الصعب اتخاذ قرارات مستنيرة دون الحصول على البيانات الصحيحة، وهذا هو الدور الذي يقوم به المرصد العالمي لريادة الأعمال بالنسبة لواضعي السياسات،  فهو المصدر البحثي العالمي الوحيد الذي يجمع البيانات عن ريادة الأعمال مباشرة من المصدر وهم رواد الأعمال، وبذلك يستطيع واضعي السياسات اتخاذ إجراءات تساعد نظمهم الإيكولوجية في مجال ريادة الأعمال على الازدهار بناءًا على البيانات الصادرة عن المرصد.

الإمارات العربية المتحدة: البيئة الأكثر دعمًا لريادة الأعمال

يعرّف المرصد العالمي لريادة الأعمال الشروط الإطارية لريادة الأعمال، والتي تقع مسئولية الكثير منها على عاتق الحكومة في كل دولة، ويسعى المرصد للحصول على آراء الخبراء بشأن مدى كفاية أو عدم كفاية كل شرط من الشروط عن طريق إجراء دراسة استقصائية للخبراء الوطنيين في كل اقتصاد، حيث يتم توجيه الأسئلة نفسها لـ36 خبير وطني على الأقل في كل اقتصاد، بشرط أن يكون لكل خبير منهم خبرة محددة في واحد على الأقل من الشروط الإطارية ، وهي:

1. تمويل ريادة الأعمال: هل هناك أموال كافية لإطلاق شركات ناشئة جديدة؟
2. سهولة الحصول على تمويل لريادة الأعمال، وهل يسهل تقييم هذه التمويلات؟
3. السياسة الحكومية: الدعم والأهمية - هل تروّج للشركات الناشئة وتدعمها؟
4. سياسة الحكومة: الضرائب والأعباء التي تقع على عاتق الأعمال التجارية الجديدة
5. برامج ريادة الأعمال الحكومية: هل برامج دعم الجودة متاحة؟
6. تعليم ريادة الأعمال في المدارس: هل تقدم المدارس أفكار عن ريادة الأعمال؟
7. تعليم ريادة الأعمال بعد المدارس: هل تقدم الكليات دورات تدريبية عن إطلاق المشاريع التجارية؟
8. عمليات نقل البحوث والتنمية: هل يمكن ترجمة البحوث إلى أعمال تجارية جديدة ؟
9. البنية التحتية التجارية والمهنية: هل هي كافية وميسورة التكلفة ؟
10. سهولة الدخول: ديناميكيات السوق: هل الأسواق حرة ومفتوحة؟
11. سهولة الدخول: الأعباء والتنظيم: هل تشجع على الدخول أم تقيده؟
12. البنية التحتية المادية: هل هي كافية وميسورة التكلفة ؟
13. المعايير الاجتماعية والثقافية:هل تشجع على ثقافة ريادة الأعمال وتحتفي بها ؟

وفي عام 2021، سجلت تقييمات الخبراء الوطنية في الإمارات العربية المتحدة، من بين 47 اقتصاد من الاقتصادات المشاركة في التقرير، أكبر بيئة داعمة لريادة الأعمال، حيث حققت الإمارات العربية المتحدة أعلى نتيجة إجمالية بهامش واضح، بعد أن تحسنت في 11 من 13 شرطاً إطارياً منذ عام 2020، وحققت أعلى نسبة من بين 47 اقتصادًا في أربعة منها، فاقتصاد الإمارات العربية المتحدة هو الوحيد الذي حقق تقدمًا كافيًا أو أفضل بالنسبة لجميع الشروط الإطارية.

وكان أداء الإمارات العربية المتحدة بشأن أحوالها الإدارية الأكثر إثارة للإعجاب بين نتائجها في عام 2021، ففيما يتصل بالشروط التي تنتهجها السياسة الحكومية: الدعم والأهمية (7,0) ، والسياسة الحكومية: الضرائب والبيروقراطية (7,5) وهي  أعلى النتائج بين الاقتصادات التي شملها التقرير، وحالة برامج ريادة الأعمال الحكومية (6.5) في المرتبة الثانية بين هذه الفئة، وقد تحسنت الشروط الثلاثة جميعها على مدار عام 2020 ، مما يمثل مزيدًا من التقدم في مسيرة البلد الرامية إلى توليد مزيد من ريادة الأعمال.

وقد صدر تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال في مركز دبي للمعارض بدعوة من وزارة الاقتصاد الإماراتية، ورعاية صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وكلية بابسون، ومبادرة كارتييه النسائية، وكلية الإدارة في فريبورج، وقد ركزت الفعاليات على ريادة الأعمال النسائية، وريادة الأعمال وأهداف الأمم المتحدة الإنمائية.

تحميل التقرير