المسابقات التقنية: ماذا يمكن أن يفعله المنظمون لجلب منفعة أكبر للمشاركين؟
"يقولون أن الغباء هو محاولة فعل نفس الشيء مرتين و توقع نتيجة مختلفة. عندما نواجه تحدي نحتاج للتفكير بطريقة مختلفة أو أخذ أسلوب جديد لمواجهة هذا التحدي" كان هذا جزء من كلمة د. أحمد درويش في إفتتاحية اليوم المصري للهندسة.
مصر لديها مجموعة من المنظمات، والمنح والدعم الحكومي، والمسابقات التي على استعداد لدعم المبدعين الشباب ممن بديهم أفكار لجعل العالم مكاناً أفضل.
والسؤال هنا، بكل هذه الموارد سواء منظمات أومنح، لماذا لا نرى هذه الأفكار على أرض الواقف؟ فتبقى في نهاية المطاف أفكار في غرف أصحابها أو صورة جماعية على حسابهم على الفيسبوك.
ما الذى ينقص هذه المسابقات أو المنح؟ وماذا يمكن أن نحسن في الدورات المقبلة ؟
جمعنا بعض الاقتراحات نابعة من الطلاب والأوساط الأكاديمية ومنظمي المسابقات.
الجانب السوق وإدارة الأعمال
يتم فتح باب التقدم للمسابقات للطلاب أصحاب مشاريع التخرج. بينما يوجد مسابقات قليلة مفتوحة للمبتكرين من الدراسات العليا. متطلبات معظم المسابقات هي: عدد معين للفريق الواحد، ووصف المشروع ونموذج للمشروع. تتطلب بعض المسابقات التقنية إلى كتابة ورقة بحثية عن اختراعاتهم. وفي جميع الحالات، لا يتعرض المرشحين لاحتياجات السوق. بالتالي لا يستطيعون التحدث عن الجانب التجاري للمشروع و كيف يمكن أن يحقق أرباح، في أغلب الأحيان يستطيعون شرح الجانب التقني فقط، كيف يعمل أو كيف تمكنوا من تجميعه و ما به من دوائر إلكتروني.
وقال أحمد ع.- أحد العارضين بيوم الهندسة المصري- "كطالب هندسة ليس لدي أي خلفية عن التجارة و إدارة الأعمال و تسويق المنتجات، أغلب الناس يعتقدون أننا بحاجة إلى التمويل المالي فقط ولكننا نحتاج تدريب على الأعمال التجارية أيضاً لنكون قادرين على التنبؤ باحتياجات السوق، وعمل ميزانية لمشروعنا.'
و كان ر أي أحد المنظمين "كل فترة يرسل إلينا مقترحات مكتوبة للمشاريع ويكون أغلبها غير جيد من ناحية أسلوب الكتابة وعدم القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح. وهذا أمر نتعرض له بشكل متكرر'" قال أحمد ياسر- منسق برنامج Youth Innovation Awards بنهضة المحروسة. وتابع كلامه "أغلب المشاركين قادرين على وصف مشاريعهم من المنظور التقني فقط و لا يتصورون ماذا بعد التصميم و التنفيذ'.
التواجد اللامركزي، خارج القاهرة
على الرغم من أن هناك نمواً واضحاً في الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا في محتمع ريادة الأعمال، لا تزال هناك مركزية لمعظم المسابقات التقنية في القاهرة. طلاب من مدن مختلفة دائما ايجاد وسيلة لتطبيق، ولكن بالنظر في هذه النسب، سوف نجد انه لا تزال أغلبية الأفكار تأتي من العاصمة. وأوضح ياسر "نحاول جلب الأفكار من جنوب مصر والدلتا، وهناك نعثر دائماً على الأفكار القيمة التي تحتاج إلى تغذية والتوجيه للخروج إلى الحياة."
التوجيه و الإشراف التقني والتصنيع
وعلى الرغم من أنها تسمى بالمسابقات التقنية، إلا انهاأحياناً تفتقر إلى التوجيه والرعاية التقنية. "نحن طلاب بهندسة قسك الميكانيكيا، ويتطلب المشروع معرفة جيدة بالأجهزة الإلكترونية، فأحياناً نحتاج إلى مساعدة من مختلف الأقسام الهندسية، نحاول اللجوء إلى نصيحة الطلبة الأكبر سناً، ولكن لا تكون دائماً متوفرة. سيكون من الأفضل إذا أتيحت لنا استشارات منتظمة مع أساتذة أو معيدين مشرفين في مجالات أخرى غير أقسامنا الأساسية. " أوضحت م. مني، طالبة بقسم الهندسة الميكانيكية.
وأكملت "علاوة على ذلك، كطلبة بالسنة الثانية الجامعية قد نحتاج لخبرة طالب بالماجستير من أجل المضي قدماً في مشروعنا. هذا يجعلنا في حاجة إلى مشرف أو مرشد أن ليعلمنا عما ينقصنا أو يرشدنا إلى مصادر نتعلم منها لذلك فكرة التوجيه والإزشاد التقني تبدو دائماً فكرة جيدة".
من الناحية التقنية يحتاج المشاركين إلى أشياء أخرى غير المال و الإشراف، 'كفريق، حصلنا على عرض ساعدنا في تصنيع مايكروشيب إلكترونية كنا نستخدامها في مشروعنا، وهذا ساعدنا كثيراً واعطانا ميزة لبدء مشروعنا سريعاً و ساعد في إقبال المستثمرين علينا. لوجود قيمة مضافة ونموذججيد الصنع ومجهز بشكل جيد لما كنا نخططه على الورق. ' هكذا قال مصطفى رضوان المعيد بكلية الهندسة، جامعة القاهرة.
اكتب لنا في التعليقات إذا كنت قد شاركت في أي مسابقة تقنية من قبل. وكيف وجدت التنظيم والمتحدثين والمشاريع المعروضة؟
موقع إبداع مصر غير مسؤول عن مضمون التعليقات