أنت هنا

جوائز العالم الرقمي 2021 المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات: الاحتفال بالابتكار التقني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

شركة ناشئة متخصصة من كوريا تساهم في سد الفجوة في المعلومات وتحسين إمكانية الوصول المتنقل من خلال الهواتف المحمولة للأشخاص في جميع أنحاء العالم.

إنشاء منصة إلكترونية سهلة الاستخدام من سويسرا، تدعم التعليم في الفصول الدراسية والتعلم عن بعد عن طريق تمكين الأطفال والشباب من إنشاء الكتب الخاصة بهم وتوضيحها ونشرها.

أو حل من المملكة العربية السعودية يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويجمع في منصة واحدة بين الرعاية الصحة عن بعد، والرعاية الصحية المنزلية، إضافة إلى إمكانية حجز المواعيد، بهدف تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية ورفع كفاءتها.

هذه كانت مجرد أمثلة لبعض الحلول التي قدمتها المشروعات الصغيرة والمتوسطة في آخر مؤتمر رئيسي للاتحاد الدولي للاتصالات.

وتم هذا الأسبوع الإشادة بست شركات - تسعى جميعها إلى التأثير الاجتماعي على أرض الواقع من خلال الابتكار التكنولوجي - في جوائز العالم الرقمي 2021 للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات.

وقد اجتذبت النسخة السابعة من جوائز المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، 133 متقدماً من 53 دولة، وأظهرت عمق وتنوع جهود ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم، وما نتج عنها من  تنمية اجتماعية واقتصادية بفضل التكنولوجيا الرقمية.

وقال  هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة هي محركات الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، كما أنها من أهم عوامل النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم".

ومن جانبه قال فان تام، نائب وزير الإعلام والاتصالات في دولة فيتنام التي تستضيف الفعالية " إن "مبادرة الجوائز العالمية الرقمية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم التي يقدمها الاتحاد الدولي للاتصالات هي منصة رائعة للاحتفال بالشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل حياة أفضل."

الشركات الصغيرة والمتوسطة الفائزة

تم اختيار ستة فائزين من قائمة مختصرة تضم نحو 50 من الشركات التي وصلت للمراحل النهائية، الذين قاموا بتقديم حلولهم عبر الإنترنت أمام هيئة تحكيم من الخبراء في خمس فئات: التواصل، والتمويل الرقمي، وإدارة التكنولوجيا، والصحة الإلكترونية، والمدن الذكية والحياة الذكية.

في  فئة التواصل

IPification: من هونج كونج (الصين)، والتي تقدم حلاً فريداً لتوثيق المستخدم عبر الهاتف المحمول، وأجهزة التحقق، SIM وحدات تعريف المشتركين أو رقائق الهاتف المحمول) ، وأرقام الهواتف من خلال عناوين بروتوكول الإنترنت الآمنة، مما يساعد في منع الاحتيال وحماية خصوصية البيانات.

WIWI وهي شركة ناشئة من المكسيك تعمل كشبكة افتراضية متنقلة بهدف سد فجوة الاتصال الرقمي والفرص المتاحة للمواطنين الذين لا يحصلون على خدمات كافية، باستخدام برمجيات مسجلة ونموذج عمل مستدام لتحديد مستخدمي وسائل النقل العام وتعقبهم، مما يمكن من وضع خطط نقل فعالة من حيث التكلفة.

وفي فئة جوائز التمويل الرقمي، فقد صممت شركة Urbit من الولايات المتحدة وسجلت براءة اختراع وصنعت جهازا بدون لمس، يمكن نشره في أي مكان في العالم لربط أي منصة لاسلكية للإدماج المالي، حيث تستخدم بوابة الشركة الاتصال السحابي لمعالجة المعاملات من خلال خوارزمية تحديد المسارات الأقل تكلفة، مما يجعل الإدراج المالي ممكنا دون الاستثمارات الثقيلة في تطوير البنية التحتية.

وكان من بين الفائزين الآخرين شركة SCE الكورية (في فئة مدن ذكية وحياة ذكية) ، حيث  يقدم forApp  الحل السحابي لتحقق من إمكانية الوصول إلى الهاتف المحمول وتحسين إمكانية الحصول عليه؛و شركة Mawidy  (المملكة العربية السعودية في فئة الصحة الإلكترونية) وهي منصة للرعاية الصحية من محطة واحدة تربط بين المرضى والعيادات والخدمات الصحية؛ و Baobabooks  (سويسرا ، في فئة تكنولوجيا التعليم)، وهي منصة إلكترونية تدعم التعليم في المنزل وفي الفصول الدراسية من خلال الكتب التي يكتبها ويوضحها وينشرها الشباب المتعلمون أنفسهم.

الحاجة إلى نظام إيكولوجي داعم
ومن خلال الاعتراف بالدور الحاسم الذي تؤديه المشاريع التكنولوجية في التحول الرقمي ، فإن برنامج الجوائز يهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في رفع مستوى أنشطتها التجارية، والوصول إليها وتأثيرها من خلال مصداقية الأمم المتحدة والاعتراف بها، بالإضافة إلى فرص التوجيه، والشراكة، والتواصل.

وشدد ممثلون رفيعو المستوى من القطاعين العام والخاص على أهمية تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة الوزارية التي تركز على دور الحكومة في تعزيز الربط الرقمي من خلال الهياكل الأساسية والتمويل والمهارات والمحتوى.

وقال Agne Vaiciukeviciute نائب وزير النقل والاتصالات في ليتوانيا "تحسين نظام الشركات الناشئة هو جزء هام جدا من سياستنا الرقمية".

ويساعد إضفاء الطابع الرقمي على المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم على تنشيط الاستثمار الخاص الأوسع نطاقاً، لأن الشركات الناشئة تميل إلى أن تكون أقرب إلى المستخدمين على أرض الواقع، وأسرع في الاستجابة لاحتياجات السوق.

فالشركات الصغيرة والمتوسطة الآن في وضع مثالي للتجربة والابتكار مع التكنولوجيات الجديدة مثل البلوكتشين  والذكاء الاصطناعي والروبوتات، فيقول أندرس إيرو "إذا لم تكن الشركات الصغيرة والمتوسطة مرتبطة بالحلول الرقمية، فإن فوائد هذه التكنولوجيات  لن تنتشر على نطاق واسع بين الشركات".

كما تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى نظام إيكولوجي قوي داعم لكي تصبح قادرة على المنافسة.

وقال ﻣﺎﻟﻜﻮﻢ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ""إن تهيئة بيئة تمكينية مواتية للابتكار هو عامل رئيسي لنجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إلى جانب التأكد من وجود محتوى ذي صلة باللغات المحلية، وإتاحة إمكانية الحصول على المهارات والتدريب الرقميين المناسبين لمساعدة رواد الأعمال على النجاح".

وأضاف " بينما نستمر في مكافحة جائحة كوفيد-19، فإننا بحاجة إلى الأفكار المبتكرة للاستجابة السريعة للتحديات، وتأتي معظم هذه الابتكارات من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولذا يجب علينا مساعدتها الآن أكثر من أي وقت مضى، على تطوير أعمالها وازدهارها".

الرؤى المشتركة

وفي الفترة التي سبقت هذه الجوائز، فإن البرنامج العالمي الرقمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم التابع للاتحاد الدولي للاتصالات قد قدم سلسلة من المحاضرات الرئيسية التي يقودها خبراء، تهدف إلى بناء قدرات الشركات الناشئة، ومشاركة المهارات وأفضل الممارسات والتوجيه، وهذه المحاضرات متاحة جميعها على الإنترنت ويمكن لأي شخص مشاهدتها مجانًا. وشملت مواضيع هذا العام التعاون بين المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتقديم العطاءات من أجل فرص الشراء الحكومية ، وتصميم إمكانية الوصول، والابتكار في مجال خدمة العملاء.

كما أبرزت جلسة أخرى مع مؤسسة سويسرا العالمية  بعنوان "الأمر يتجاوز الشيكولاتة الفاخرة: حلول رقمية متطورة من سويسرا" ، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الإبداعية في قلب النظام الإيكولوجي في البلاد.

وكان من بين هذه الحلول Calyps Saniaa، وهو حل يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكّن المستشفيات من توقع تدفق المرضى وتخصيص الأسرّة على نحو أفضل ، وإعداد الفرق ، وتلبية الاحتياجات الطارئة، و FQX وهي أحد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال التكنولوجيا المالية، وتستخدم البنية التحتية للبلوكتشين لتسمح للأعمال التجارية ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تواجه تحديات مالية  من خلال إصدار السندات الإذنية الإلكترونية وتحويلها، وشركة Labster التي تقدم مختبرات افتراضية ومحاكاة علمية للمنازل والمدارس الثانوية والجامعات ، لدعم التعليم على الإنترنت أو التعلم المدمج في أي مكان في العالم.

مصدر الخبر: هنا.

 

ارسل خبرك الآن أرسل ملاحظاتك