أنت هنا

الرموز التعبيرية (الايموجي Emojis) ... لغة ومفرادات

الرموز التعبيرية (الايموجي Emojis) ... لغة ومفرادات

نستقبل كل يوم العشرات من الرسائل اللحظية عبر تطبيقات الرسائل المختلفة مثل الواتس آب Whats App والتليجرام Telegram والفايبر Viber وغيرهم والتي تحتوي على نصوص Textsوصور Pictures وفيديوهات Videos بالإضافة الى مميزات أخرى تختلف من تطبيق لأخر مثل الملفات المختلفة والمواقع Locations ولكننا نستقبل وسطها لغة جديدة للحوار وشكل مميز الا وهي الرموز التعبيرية أو ما يطلق عليه الإيموجي Emojis من منا لم يستقبل في رسائله الوجه المبتسم أو الوجه الضاحك او حتى الوجه العابس أو الوجه الباكي أو ... أو ... سأترك لكم نشر المزيد ما هي الرموز التعبيرية (الإيموجي Emojis) هي تلك الصور التعبيرية الثابتة والمتحركة والتي تضمنها منصات كثيرة ويستعملها جيل الالفية الثانية بكثرة للتعبير عما يريد أن يقول بعيداً عن كتابة النصوص ويتزايد استخدامها يوماً بعد يوم مع إتاحة المزيد من الرموز التعبيرية وتغطيتها لمجالات كثيرة مثل الطعام والتسوق والمواصلات والألعاب بالإضافة الى استخدامها الرئيسي في التعبير عن المشاعر. استخدام الرموز التعبيرية لا يكاد يخلو تطبيق للتواصل من استخدام للرموز التعبيرية فجميع مواقع التواصل الاجتماعي تقريباً تستخدمها (الفيس بوك - تويتر – إنستاجرام ...إلخ) و جميع تطبيقات الرسائل اللحظية (الواتس أب – الماسينجر – فايبر – تليجرام – لاين ...إلخ) و جميع منصات تطبيقات الهواتف الذكية (جوجل – أبل) و جميع مطوري أجهزة الهواتف الذكية (سامسونج و HTC و LG) و غيرهم. ولكن تستخدم الرموز التعبيرية بكثرة من خلال جيل الالفية الثانيةMillennial وبالتالي من خلال المنصات التي يتواجد فيها بكثرة وبالأخص تويتر والواتس آب والماسينجر نشأتها وتوحيدها بدأ استخدام الرموز التعبيرية لأول مرة في اليابان في تسعينات القرن العشرين عن طريق أحد العاملين في شبكة من شبكات الموبايل في اليابان وذلك لتسهيل التواصل بين الناس باستخدام رموز تعبيرية بعيداً عن تعقيدات كتابة النصوص وأطلق عليها اسم إيموجي Emoji وهو مزيج مختصر من 3 كلمات يابانية تعني صورة Picture وكتابة Writing وحرف Character ثم بدأت الشركات المختلفة (مايكرو سوفت وجوجل وفيس بوك وأبل ...إلخ) في استخدام الفكرة من خلال برامجها وتطبيقاتها ومنصاتها المختلفة حتى تم إطلاق أول إصدار رسمي موحد من الرموز التعبيرية Emojis عام 2010 من خلال الكود الموحد Unicode 6.0 والذي شمل كثير من الرموز التعبيرية السابق استخدامها بالإضافة الى رموز تعبيرية جديدة لمطابقة جميع الرموز التعبيرية المستخدمة في ذلك الوقت في اليابان. تباين واختلاف لا يعني توحيد الرموز التعبيرية ظهورها بنفس الشكل عبر التطبيقات المختلفة ولكن توحيدها هنا جاء من أجل توحيد الكود والمعني المراد به فمثلاً هناك كود معين للبيتزا تم توحيده فمن ثم تقوم جميع المنصات المختلفة في استخدام هذا الكود للتعبير عن البيتزا ولكن يمكن أن تختلف صورة البيتزا من منصة لأخرى ومن تطبيق لأخر. ولذلك قامت بعض الشركات مثل تويتر التي أصدرت عام 2014 إصدار خاص يحتوي على ما يقرب من 870 رمز تعبيري خاص بها يمكن استخدامه بواسطة مستخدمي تويتر بفتح الاكواد الخاصة برموزها التعبيرية وجعلها مفتوحة المصدر Open Source وذلك لضمان استخدام نفس الرموز التعبيرية بنفس الصور الخاصة بها هذا وتقوم منصات أخرى بزيادة رموز تعبيرية خاصة بها فقط مثل فايبر التي تتعامل مع أطراف خارجية Third Party لإنتاج رموز تعبيرية خاصة بها تقوم ببيعها من خلال التطبيق قبل جعلها مجانية. وتقوم منصات أخرى مثل الواتس آب باستخدام نفس الرموز التعبيرية ولكن بألوان مختلفة وبالأخص الرموز التعبيرية الخاصة بالمشاعر او التي يظهر فيه وجه إنسان أو يديه وذلك – على ما اعتقد – للبعد عن خانة التفرقة العنصرية بين البشر بسبب ألوانهم وهذا لا يمنع كونها إضافة جيدة بعيدة عن أي افتراضات عنصرية الفرق بين الرموز التعبيرية Emojis ورموز المشاعر Emoticon يقوم مستخدمو الانترنت منذ زمن باستخدام رموز المشاعر عبر اختصارات معينة للوحة المفاتيح تظهر حالة مزاجية معينة و تظهر في بعض الأحوال على شكل وجوه بالحالة المزاجية المعبر عنها فمثلاً (: تعني ابتسامة وأيضاً ): تعني العبوس وهناك استخدام اخر عن طريق استخدام الحروف و الرموز لتشكيل شكل ما له تعبير معين مثل ¯\_(ツ)_/¯فهل هناك فرق بينها و بين الرموز التعبيرية؟ نعم، تعتبر رموز المشاعر جزء بسيط من الرموز التعبيرية بمفهومها الأعم والأشمل والذي يتخطى فكرة التعبير عن المشاعر ليشمل الطعام والشراب والفواكه والألعاب الرياضية ليتخطاها بالتعبير عن الأماكن والمناسبات والطقس والاحداث، بالإضافة الى ذلك مفهوم الرموز التعبيرية يعني صور كثير منها ملون بدقة مقبولة لا تتوافر في رموز المشاعر القديمة ولكنها توافرت فيه حالياً كجزء من الرموز التعبيرية وأخيراَ تعتبر الرموز التعبيرية موحدة بمعني إنها أصبحت لغة عالمية متعارف عليها بينما رموز المشاعر و التعبيرات المستمدة من تشكيل الحروف و الاشكال لا تعتبر موحدة أو قياسية. لماذا نستخدم الرموز التعبيرية؟ يحاول مستخدمو الانترنت منذ نشأتها اختصار حروف كتابة النصوص وبالأخص في التواصل فيما بينهم عبر البريد الالكتروني وغرف المحادثة. وذلك للتسريع من عملية التواصل بين الطرفين ولسهولة التعبير وأصبحت طرق كتابة كلمات كثيرة متعارف عليها بين المستخدمين دون الحاجة الى قواميس اللغات او توحيد للصياغات. مثل How r u? وB4 مع ظهور الهواتف المحمولة وظهور التواصل عبر الرسائل القصيرة SMS والتي لها عدد معين من الحروف سواء العربية (70 حرف) او الإنجليزية (160 حرف) أبدع المستخدمون في التعبير باختصارات عدة لتقليل عدد الحروف قدر الإمكان وذلك لتقليل تكلفة الارسال عبر الشبكات حيث أنه في حالة زيادة عدد الحروف عن الحد الأقصى تحسب رسالتين او أكثر منذ سنوات قليلة ومع زيادة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ظهرت الرموز التعبيرية بالشكل الجديد المطور من صور جذابة والوان براقة وحركات كارتونية ممتعة مما جعل الصغار والكبار يستخدمونها بل ويتبارون في التعبير بها بدلاً من النصوص والكلمات. استخدام الرموز التعبيرية في التسويق حمست موجة استخدام الأجيال الجديدة للرموز التعبيرية بكثرة وتواجدهم الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة كبيرة من المسوقين -الذين يستهدفون هذه الفئة العمرية على تنوعها – على استخدام هذه اللغة الجديدة للتواصل مع عملائهم الحاليين والعمل على كسب عملاء جدد من خلال فهم لغة الشباب الجديدة وبدأت حملات دعائية عديدة في دول العالم تستخدم الرموز التعبيرية كلغة تواصل جديدة مع الشباب. سيكون هذا موضوع مقالي القادم بإذن الله وأخيراً، هناك فرصة ذهبية لكثير من مصممي الجرافيك ومطوري التطبيقات للعمل على خلق رموز تعبيرية جديدة مبتكرة مصرية وعربية تعبر عن البيئة الخاصة بنا والتي تعبر عن حضارتنا وثقافتنا وأعتقد انها ستلاقي رواجاً كبيراً من المستخدمين المصريين والعرب مع التفكير في نموذج أعمال مبتكر لترجمة هذا النجاح المرتقب الى عائدات مالية كبيرة... من سيبدأ؟!

انضم كرائد أرسل ملاحظاتك